شب حريقًا ضخمًا باحدى الجزر الإسبانية، التي التهمت ما يقرب من ألف هكتار من المساحات الخضراء، في جزيرة كناريا الكبرى، السياحية بأسبانيا، والتي تعد ثاني وجهة سياحية في العالم بعد فرنسا.

وتسبب الحريق في إجلاء ما يقرب من ألف شخص، وسط محاولات فاشلة للسيطرة على الحريق، بسبب اغير مسار الرياح الذي زاد من الامر سوءا وانتشرت النيران بكافة ارجاء الجزيرة الخضراء.

وكشفت السلطات الاسبانية في تعليقها على الحريق الذي مازال خارج السيطرة، قولها: «لا يمكننا القول إنّ الحريق بات تحت السيطرة أو إنّ الوضع بات مستقرّاً لأنّ هناك رياحاً في المنطقة تبلغ سرعتها حوالي 70 كلم/ساعة».

ويشارك نحو 600 رجل اطفاء من وحدة الطوارئ العسكرية، في السيطرة على الحريق ولكن دون جدوى حتى كتابة هذه السطور، بسبب التضاريس الجبلية المعقدة في هذا الجزء الداخلي من الجزيرة البركانية، فضلا عن مشاركة العديد من الطائرات والمروحيات المخصصة لمكافحة الحرائق، في عمليات الاطفاء والتي قامت بالقاء نحو 250 ألف لتر ماء على الحريق ولكن دون جدوى أيضًا.

على الجانب الاخر، اعتقلت السلطات الأمنية في البلاد شخصا اشتبه في انه المتسبب في الحريق، بسبب استخدامه ماكينة لتلحيم الحديد، والذي يخضع الان للتحقيقات بمعرفة السلطات الاسبانية.