هو سليل عائلة فنية من الطراز الفريد، لكونها العائلة التي تركت الحياة العسكرية وانجذبت لسحر الفن، انه المخرج الراحل عز الدين ذو الفقار، الشقيق الأوسط للثنائي محمود ذو الفقار وصلاح ذو الفقار.

ولد عز الدين ذو الفقار في حي العباسية سنة 1919، في أسرة ميسورة الحال، وبعد أن أتم دراسته الثانوية التحق بالكلية الحربية، ليصبح ضابطًا بالجيش المصري، دفعة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حتى وصل الى رتبة نقيب «يوزباشي».

وبالرغم من نجاحه في الحياة العسكرية، الا ان السينما كان لها مفعول السحر في جذب انتباه حتى نجح صديقيه المخرجان كمال سليم ومحمد عبد الجواد في اقناعه بالعمل معهم.

عمل في بداية حياته الفنية مساعد مخرج لصديقه المخرج محمد عبد الجواد، حتى اصبح مخرجًا وكاتب سيناريو، ومنتج أيضا، فقد أنتج وكتب وأخرج أول أفلامه «أسير الظلام» عام 1947، حتى أصبح أعلى المخرجين أجرًا في ذلك الوقت.

وما لا يعرفه الكثير فان المخرج عز الدين ذو الققار ، تزوج من سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، بعد قصة حب جمعته بسيدة الشاشة، بدأت من تصوير فيلم «خلود»، الى أن تم الزواج بينهما، ولكنه كان في السر خاصة بعدما رفضت أسرة فاتن حمامة هذه الزيجة.

وخلال فترة زواجهما، قدم الثنائي مجموعة كبيرة من الأفلام الهامة، مثل فيلم «أبو زيد الهلالي» عام 1947، و«نهر الحب» عام 1960، الى أن تم الانفصال بينهما عام 1956، بعد أن انجبا ابنتهما نادية ذو الفقار.

وقال عز الدين ذو الفقار في مذكراته عن قصة طلاقه من فاتن حمامة: «بدأت الوقيعة بيني وبينها حين أسندت بطولة فيلم إلى فنانة أخرى، فتفسر فاتن العناية بالعمل على أنها عناية بالبطلة وانتهينا إلى الطلاق وكان قرارًا سليمًا لم تطلق فيه رصاصة واحدة على سمعة أي طرف منا.. وذهب ما توهمته حبًا وبقي بيني وبين فاتن الشيء الخالد الصداقة».

في المقابل، كشفت فاتن حمامة عن قصة طلاقها في احدى الحوارات الصحفية، والذي نفت فيه أن يكون عمر الشريف هو سبب انفصالها عن عز الدين ذو الفقار، مشيرة الى أن فكرة زواجها من المخرج الكبير كانت فاشلة - على حد وصفها- واصفة هذه العلاقة بعلاقة التلميذة بالاستاذ، بسبب فارق العمر بينهما.

واضافت أنها هي صاحبة قرار الانفصال بعدما شعرت بالملل في حياة ذو الفقار، لانشغاله الدائم عنها، ولاستمرار الصدام بينهما.

وبالرغم من قصة حب ذو الفقار وسيدة الشاشة، الا أن بعد الطلاق سلك كل منهما طريقا اخر، فتزوجت فاتن حمامة من عمر الشريف في قصة حب مازال يتحدث عنها الجميع، بينما تزوج عز الدين ذو الفقار من الممثلة كوثر شفيق، في قصة حب قال عنها: «أظنها الوحيدة التي بإمكانها أن تتحملني وأنا لا أتصور أن أكرهها ولا أستطيع أن أبتعد عنها باقي حياتي».