وثائقى
تفاصيل كلمة عبد الناصر التي أجبرت الأمم المتحدة على الإعتراف باللغة العربية
عبير الكرديالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، هو أول رئيس لدولة عربية يلقي خطابًا بالأمم المتحدة باللغة العربية، وذلك في عام 1960، في الوقت الذي لم تكن فيه الأمم المتحدة تعترف باللغة العربية رسميًا.
وفي 18 ديسمبر عام 1973، وبعد محاولات مضنية من قادة الدول العربية، اقرت واعترفت منظمة الامم المتحدة باللغة العربية لأول مرة منذ تأسيسها عام 1945، حتى أنه وفي أكتوبر 2012 عند انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لليونسكو تقرر تحديد يوم 18 ديسمبر للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية.
وقبل هذا التاريخ كانت الأمم المتحدة ترفض الاعتراف باللغة العربية وهو ما دفع رؤساء وقادة الدولة العربية في هذا التوقيت لالقاء كلمتهم في حضور مترجم.
وكان الرئيس عبد الناصر هو أول رئيس عربي يلقي خطابا سياسيا في الأمم المتحدة باللغة العربية، والذي تحدث بصفته ممثلا عن دول عدم الانحياز، مطالبا بحق الاستقلال ودعم السلطات والحكومات الشرعية، مدافعا عن حق الدولة الفلسطينية في الاستقلال والتحرر من الكيان الصهيوني، الى جانب التحدث عن أكثر من ملف بشان الدول الافريقية مثل الكونغو وكذلكالحديث عن العدوان الثلاثي على مصر، والموقف المشرف لمدن القناة في التصدي لهذا العدوان الغاشم.
وبعد هذا الخطاب، مارس الدول العربية محاولاتها المكثفة، على الامم المتحدة للاعتراف باللغة العربية، حتى تم اصدار قرارها رقم 3190 في ديسمبر عام 1973، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.