تتطلع قطر، مستضيفة كأس العرب 2025، إلى تصحيح مسارها سريعاً عندما تواجه سوريا اليوم في الجولة الثانية من المجموعة الأولى، بعد الخسارة المفاجئة أمام فلسطين في الجولة الافتتاحية، وهي النتيجة التي وضعت «العنابي» تحت ضغط مبكر.

وأكد الإسباني جولين لوبيتيجي، مدرب قطر، أن فريقه سيفتقد جهود عاصم مادبو في باقي مباريات البطولة بسبب الإصابة، وهو غياب يزيد من صعوبة المهمة أمام منتخب سوري يدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد انتصاره على تونس.

ويعوّل المنتخب القطري على خبرة وقدرات أكرم عفيف، رغم أن اللاعب لم يظهر بالمستوى المعتاد بسبب ضعف الإسناد الهجومي، فيما قد يشهد اللقاء مشاركة البرازيلي الأصل إدميلسون جونيور أساسياً بعد إضافته الملحوظة عند دخوله بديلاً في المباراة السابقة.

في المقابل، يدخل المنتخب السوري اللقاء مكتمل الصفوف، معتمداً على أبرز أسلحته الهجومية، وعلى رأسها عمر خريبين صاحب هدف الفوز على تونس، إلى جانب محمود المواس ومحمد حلاق.

وعلى ملعب «لوسيل»، يطمح المنتخب الفلسطيني لمواصلة مفاجآته عندما يواجه تونس المتعثرة، بعد أن نجح «الفدائي» في خطف ثلاث نقاط تاريخية من قطر في الجولة الافتتاحية.

وأكد لاعب المنتخب الفلسطيني مصطفى زيدان أن الفريق جاء إلى البطولة بـ«طموحات حقيقية»، مشيراً إلى أن الأداء أمام قطر يعكس قدرة المنتخب على منافسة أي فريق في المجموعة. ويستند الفريق إلى الروح العالية التي بثّها المدرب إيهاب أبو جزر، الذي شدد على أن مواجهة تونس ستكون «اختباراً تكتيكياً صعباً»، معتبراً أن الجانب الذهني سيكون عاملاً حاسماً في اللقاء المقبل.

في المقابل، يسعى منتخب تونس بقيادة سامي طرابلسي لتجاوز صدمة الخسارة الأولى، وسط ضغوط لاستعادة صورة الفريق قبل خوض كأس أمم أفريقيا التي تنطلق مباشرة بعد البطولة. ويعاني المنتخب من غيابات مؤثرة تشمل منتصر الطالبي، ديلان برون، وحنبعل المجبري، ما يزيد من صعوبة المهمة، حيث يعتمد الجهاز الفني بشكل كبير على لاعبي الترجي المحليين لتعويض خسارة النسخة الماضية أمام الجزائر.