أزمة بشرية تهدد الجيش الإسرائيلي: نقص الضباط وتراجع الاحتياط يفاقم المخاطر الأمنية

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
وزير الكهرباء: مزيج الطاقة النظيفة يدعم التنمية المستدامة ويعزز فرص الاستثمار في الجمهورية الجديدة الجريدة الرسمية تنشر قرارًا بمنح وزير التموين وعدد من العاملين صفة مأموري الضبط القضائي رئيس مجلس السيادة السوداني يصل إلى الرياض في زيارة رسمية بدعوة من القيادة السعودية الصحة: استقبال 5 آلاف مكالمة عبر الخط الساخن 105 خلال نوفمبر بنسبة استجابة 100% المالية تعلن بدء صرف مرتبات ديسمبر 2025 للعاملين بالدولة يوم 24 البنك المركزي يطرح سندات خزانة بـ36 مليار جنيه لتمويل عجز الموازنة فطريات فروة الرأس أسبابها وأعراضها وطرق العلاج والوقاية للحفاظ على صحة الشعر خبراء يحذرون من الخرافات والشائعات ويؤكدون استقرار الوضع الصحي في مصر فوائد السلمون الصحية كنز غذائي يدعم القلب والعين ويقي السرطان الصحة تكشف أسباب جفاف العين شتاءً وتقدم نصائح بسيطة للوقاية مصر تدين الهجوم المسلح في سيدني وتؤكد رفضها للعنف والتطرف شقيقة مريض الإيدز تنفي هياجه وتوضح ملابسات تقييده بمستشفى السلام

تقارير وتحقيقات

أزمة بشرية تهدد الجيش الإسرائيلي: نقص الضباط وتراجع الاحتياط يفاقم المخاطر الأمنية

الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي

تشهد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أزمة غير مسبوقة في القوة البشرية، وسط تزايد التوتر بين الاحتياجات التشغيلية للجيش وحسابات الائتلاف الحاكم، فيما يناقش الكنيست قانون الإعفاء من التجنيد الذي يقوده بوعز بيسموت.

انهيار القيادات:
المشكلة لم تعد تقتصر على نقص المقاتلين فحسب، بل امتدت إلى الهياكل القيادية. نحو 1300 ضابط من رتبة ملازم حتى نقيب غير متواجدين في مواقعهم داخل الوحدات القتالية، و300 ضابط من رتبة رائد غائبون عن مواقع يُفترض أن تُدار فيها عمليات حقيقية. وحدات كاملة تعمل بقيادات مبتورة، وتدريبات تُدار بنصف طاقتها، مع تدهور الخبرة القيادية، فيما يُتوقع أن يغادر 30% من كبار الضباط الخدمة العام المقبل، مما يترك فراغًا يصعب تعويضه.

أزمة الاحتياط:
قوات الاحتياط، الركيزة الأساسية لأي حرب واسعة، تتعرض لتراجع خطير. تقديرات الجيش تشير إلى احتمال امتناع 30% من أفراد الاحتياط عن الالتحاق بوحداتهم، نتيجة ضغوط معيشية ونفسية، فيما تعيش 70% من عائلات الاحتياط أزمة حقيقية. وهذا يعرض قدرة الجيش على التعبئة في حالات الطوارئ للخطر.

تراجع المعنويات:
انخفضت نسبة الضباط المستعدين لمواصلة خدمتهم من 58% عام 2018 إلى 37% هذا العام، ما يعكس أزمة ثقة داخلية، وتراجع شعورهم بالعدالة والآفاق المهنية داخل المؤسسة العسكرية.

قانون التجنيد:
يطرح الكنيست قانون إعفاء التجنيد الجديد، الذي يفرض سقفًا عدديًا للمجندين دون ضمان توجيههم إلى الوحدات القتالية. ويعتبر الجيش أن القانون يعمّق الأزمة بدل حلها، ويزيد الشعور بانعدام الثقة بين الجنود النظاميين وقوات الاحتياط.

الخلفية السياسية:
تصر الأحزاب الحريدية على الإعفاء من الخدمة القتالية باعتباره جزءًا من هويتها الدينية والسياسية، ما يزيد الصراع بين الأمن القومي واحتياجات الجيش من جهة، وبين استقرار الائتلاف الحاكم من جهة أخرى.


تظهر التقارير العسكرية أن الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة بنيوية تشمل فجوات الضباط والمقاتلين، تراجع الاحتياط، وتآكل الجبهة الداخلية، في ظل مسار سياسي لا يلبي احتياجات المؤسسة العسكرية. ويشكل قانون التجنيد المقترح اختبارًا استراتيجيًا حاسمًا: معالجة جذور الأزمة أو مواجهة سنوات من تراجع الجاهزية العسكرية، قد تغيّر ميزان القوة في المنطقة.