بعض الأحيان يُصاب الأفراد بحالات نادرة خلال فترة الحمل والولادة، وهذا ما حدث مع الأمريكية صوفي سمول وزوجها جوناثان عندما حاولا إنجاب طفل ثانٍ في عام 2019.

وفي يناير 2020، تأكدت صوفي من حملها بتوأمين بفحوصات طبية تبيّن أنهما مختلفين الحجم.

وقد أنجبت صوفي الأطفال دارسي وهولي، ولكن تفاجأ الأطباء بأن حملها كان حمل زائد، أي حدث الحمل الثاني بعد أسابيع من الحمل الأول.

وعلى الرغم من أن الأطفال الذين يولدون بهذه الطريقة لا يعتبروا رسميًا توأمين، إلا أنهم يحملون صفة الحمل الزائد.

أبدت صوفي قلقها لأول مرة عندما بدأت تعاني من غثيان الصباح الشديد والمستمر الذي دفعها لزيارة المستشفى 8 مرات في 7 أسابيع، قبل أن يتضح أنها تحمل توأمين.

تجدر الإشارة إلى أن الحمل الزائد يحدث عادة عندما تحدث عملية تخصيب البويضة وتغرس نفسها في الرحم للمرة الثانية بعد فترة قصيرة من حدوث العملية الأولى.

على الرغم من وجود بعض الحالات المبلغ عنها في المملكة المتحدة وإيطاليا وكندا، فإن الحمل الزائد يعتبر حالة نادرة للغاية وصعبة التشخيص، حيث يفترض عادة وجود توأم في الرحم.

وعادةً ما يعتبر الأطفال الذين يولدون من خلال الحمل الزائد توأمين، حيث يولدون في نفس اليوم، ولكن يختلفون في الحجم والتطور.

وفي حالة صوفي سمول، وُلدت دارسي في الأسبوع الـ32 وزنها 4 أرطال و2 أونصة، تبعها أختها بعد دقيقتين في الأسبوع الـ36 وزنها 6 أرطال و1 أونصة و كان الفرق في نموهما 35%، مما أدرك الموظفون أن هناك حمل زائد حدث.

يشار إلى إن الحمل الزائد هو حالة نادرة وغير معتادة في الحمل والولادة، وتتطلب الكشف عنها ومعالجتها جهودًا طبية كبيرة، ورغم أن الحالات المبلغ عنها قليلة، فإنه من المهم توعية الناس بوجود هذه الحالة والأعراض المرتبطة بها، وكذلك تشجيع الأطباء على دراسة المزيد من هذا الموضوع والعمل على تطوير تقنيات التشخيص والعلاج.