وثائقى
ذكرى رحيل المرأة الحديدة «علوية جميل»
حلت ذكرى وفاة الفنانة علوية جميل في اغسطس الماضي ، إحدى نجمات السينما الكلاسيكية ، حيث اشتهرت بدورالأم القاسية والحماة الشريرة ، والمرأة المتسلطة التى لا يهمها سوى أن تنفذ أوامرها ، وساعدها على إتقان دور الشرملامح وجهها وقدراتها التمثيلية الكبيرة ، التى تمكنها من تقمص الأدوار بشكل يجعل من يشاهدها يكرهها من شدة إتقانها لدورها.
ولدت علوية جميل فى 15 ديسمبر عام 1910 وتعلمت بمدرسة الراهبات بالإسكندرية ، وظهرت موهبتها من خلال مشاركتها بحفلات المدرسة ، وحضرت عروض فرق كثيرة مثل جورج أبيض وسلامة حجازى ، ومنيرة المهدية ، ونجيب الريحانى ، وعلى الكسار ورمسيس .
تنتمى علوية جميل لأسرة من أصل لبنانى ، لكنها ولدت فى قرية طماى الزهايرة ، وهى القرية نفسها التى ولدت فيها سيدة الغناء العربى أم كلثوم ، الأمر الذى وطد العلاقة بينهما ، و تميزت فى الأدوار الصغيرة فى البداية فأسند لها يوسف وهبى أدوارا رئيسية ، وتألقت فى أدائها، واستمرت فى فرقة رمسيس حتى حلها وهبى ، لتلتحق بالفرقة القومية لمدة عشرة أعوام.
وعندما انضم الفنان الشاب محمود المليجى للفرقة نشأت بينهما قصة حب قوية ، ورغم قرار المليجى الاستقالة للقيام ببطولة فيلم العزيمة ، إلا أنه ضحى بالفيلم ليسافر مع الفرقة ليكون قريبا من حبيبته علوية وهناك تزوجا، ودام الزواج حتى وفاته دون أن يرزقا بأبناء ، بدأت علاقة علوية بالسينما عام 1940 وكان أول أفلامها '' بورسعيد '' ، ومن أشهر الأفلام التى شاركت فيها " القصر الملعون "، و" التلميذة " ، و" مفيش تفاهم " ، و" معجزة السماء "، و" نساء بلا رجال ''، وقدمت عملا تليفزيونيا وحيدا هو مسلسل '' القط الأسود '' مع زوجها محمود المليجى .
فى عام 1967 وبعد النكسة اعتزلت الفن والحياة العامة ، وعرف عنها علاقاتها الطيبة بأبناء وسطها، ومع انتصار أكتوبر عام 1973 عاودت الظهور فى الحياة العامة ، ولم تعد للفن حتى وفاتها فى مثل هذا اليوم عام 1994، وتركت وراءها ثلاثة أبناء هم جمال ومرسى وإيزيس من زوجها الأول.