مقالات
0
المستشار محمد السحيمي يكتب .. اليوم لا نحتاج إلي أشخاص آلات ”العالم تغير”
المستشار محمد السحيمىاليوم نحتاج إلي أشخاص يفكرون بطريقة مبدعة ومنتقدة وحاسمة وقادرة على التواصل،أي عالم سيقول (لا يوجد عقلان متشابهان) وأي أب وأم لديهم أكثر من طفل سيؤكد ذلك لذلك أرجوك لماذا تعامل الطلاب مثل قطاعه البسكويت أو وضع قبعة بحجم واحد،تعطونهم حجما واحدا لهذا الهراء..عفوا ولكن طبيب وصف نفس الدواء لكل مرضاه النتيجة ستكون مأساوية الكثير من المرضى قد يمرون أكثر، وحين نأتي للمدرسة هذا ما سيحدث بالضبط سوء تصرف التعليم هذا عندما يقف معلم واحد أمام30 طفل وكل طفل لديه أسم وموهبة واحتياج وحلم مختلف، وأنتم تدرسون للجميع بنفس الطريقة.. هذا مرعب للغاية!
يجب أن لا يسامح نظام التعليم الحالي، قد تكون هذه الجريمة أكبر جريمة في حق البشر، وأريد أن أشير إلى طريقة تعامل المدارس مع (المعلمين)، يمتلكون أهم مهنة في العالم رغم هذا كله رواتبهم منخفضة، لا ألوم.. إنه لن يتغير فكر الطلاب لأكون صريح معكم علي المعلمين أن يتقاضوا كما يتقاضى أعلى المراكز لأن المعلم لا يقل أهمية عن الطبيب، حيث أن ألأطباء يستطيعون عمل عملية قلب لإنقاذ حياة طفل، والمعلم المتميز يستطيع أن يدخل قلب الطفل وأن يحييه بالعلم، حقا أن المعلمين أبطال، فهم غالبا يصلون للعقل لكن المشكلة ليست بهم! أنهم يعملون بنظام لا يعطيهم خيارات وحقوق كافية، حيث تمت كتابة المناهج من صناع السياسة، وأغلبهم لم يعملوا يوما في المدرسة مهووسين بالاختبارات الإنشائية و يعتقدون أن تحديد الجواب بين عدة أجوبة سيحدد مدى نجاحك.عجيب جدا!
ولو أكملنا هذه المحاكمة الفلسفية ستكون النتيجة صادمة للغاية، فلن أضع إيماني في المدرسة بل في الناس إذا استطعنا تعديل الرعاية الصحية والسيارات وصفحاتنا بالفيس بوك مثلا.. فمن واجبنا أن نفعل بالمثل في التعليم لتطويره وتغيره، ولا تهتموا بروح المدرسة لأنها بلا فائدة إلا إذا أخرجنا الروح المعنوية لكل طالب لنعطي كل موهبة حقها.
أعلم أن ذلك يبدو كالعلم بلد مثل اليابان يفعلون أمور مبهرة رغم أن لديهم أيام المدرسة قليلة والمعلمين لديهم دخل مادي يليق بهم لا يوجد مكان للواجبات يركزون علي التعاون وليس التنافس، لكن هذه المفاجأة أن نظام تعليمهم يتفوق علي تعليم أي دولة أخري بالعالم.
وهناك نماذج أخرى مثل سنغافورة وتايلاند نجحوا وبسرعة وتعليم مثل من منتسوري وبرامج أخري تستحق الثناء، لنستمر لأن طلابنا يمثلون 30% من سكان الحاضر فإنهم يمثلون100% من مستقبلنا لذا لنحقق أحلامهم وبعدها لن يكون لنجاحنا حدود فى هذا العالم الذى أومن به.. عالم لا تجبر به السمكة على تسلق الشجرة.