العالم
على هامش معرض فيتور بمدريد.. اسبانيا وكرواتيا يوقعات اتفاقية في مجال السياحة المستدامة والمتنوعة
مدريد/ مجاهد شدادفي ظل الحدث السنوي الأول لمحترفي السياحة العالمية الذي يقام في مدريد علي ارض المعارض، منتدى للترويج للعلامات التجارية ، وتقديم منتجات جديدة ، والتعرف على أحدث الاتجاهات وملء جداول أعمال جهات الاتصال والمنظورات، من خلال معرض FITUR 2020.
يعد هذا الحدث العالمي الأربعون والذي بدأت فعالياته أمس الأربعاء 22 يناير وتستمر حتى 26 يناير لمدة خمسة أيام، حيث يشهد كثافة عالية في منتدى الأعمال الكبيرة لصناعة السياحة العالمية. ومنذ 1 يناير ، تحتل كرواتيا الرئاسة الدورية نصف السنوية للاتحاد الأوروبي، وفي إطار الاجتماعات الثنائية التي عقدت بمناسبة FITUR 2020 ، التقت وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة ، رييس ماروتو ، ووزير السياحة في جمهورية كرواتيا ، غاري كابيلي ، في مقر الوزارة لمناقشة العلاقات الثنائية في مجال السياحة ووضع القطاع في القارة والعالم.
حيث قامت اسبانيا وكرواتيا بالدفاع عن السياحة المستدامة والمتنوعة لوقف هروب سكان المناطق الريفية، ودعت إسبانيا وكرواتيا إلى تشجيع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على العمل لوضع استراتيجيات السياحة المستدامة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة تماشيا مع ميثاق الاتحاد الأوروبي الأخضر، وخاصة الأهداف 8،12 و 14.
وبعد المباحثات وتوافق الرؤى وقعت إسبانيا وكرواتيا بمناسبة المنتدي العالمي فيتور 2020 ، اتفاقاً لتعزيز السياحة المستدامة، كما أكد كلا البلدين أهمية تعزيز تنوع العرض السياحي ، من أجل تعزيز تنمية المناطق الغير متقدمة من الناحية السياحية، والمساهمة في وقف نزوح السكان من المناطق الريفية.
وكانت القضايا الأخرى المشار إليها في هذه الاتفاق، توزيع السياحة ، وتأثير ذلك على المجتمعات المحلية والحد من موسمية الطلب والتأكيد على أنه "ينبغي معالجتها من خلال تعزيز تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والرقمنة في النظام السياحي، بالإضافة إلى ذلك، اقترحوا إنشاء مديرية عامة في المفوضية الأوروبية لضمان رؤية صناعة السياحة في الاتحاد الأوروبي وفتح النقاش لمعرفة طرق الترويج للسياحة إلى أوروبا في الأسواق البعيدة.
كما شددت كرواتيا وإسبانيا بشكل خاص على تعزيز تنوع العرض السياحي ، من أجل تعزيز تنمية المناطق المختلفة من الناحية السياحية، يمكن للسياحة أن تسهم في وقف نزوح السكان من المناطق الريفية، وأن السياحة هي الطريق للتنمية ، وهي بديل اقتصادي في المناطق ذات التحديات الديموغرافية، وأداة لتحقيق التوازن الإقليمي.
وأكدوا، أن مبادرات التعاون بين القطاعين العام والخاص يجب أن تعزز إصلاح الوجهات السياحية الرائدة والناضجة، وان توزيع السياحة وتأثير ذلك على المجتمعات المحلية، والحد من موسمية الطلب على السياحة، هي أولويات ينبغي معالجتها من خلال تشجيع تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والرقمنة في نظام السياحة، وان المنصات التكنولوجية التي تقدم خدمات سياحية يجب أن يكون لها تنظيم أوروبي مشترك ، أساسي ومميز. مع الأخذ في الاعتبار قوة صناعة السياحة ، التي تولد 10.3 ٪ من إجمالي الناتج المحلي و 11.7 ٪ من العمالة في الاتحاد الأوروبي ، وأكدت الدولتين كرواتيا وإسبانيا على أنه يجب الاعتراف بها بشكل أفضل من خلال سياسات ومؤسسات الاتحاد الأوروبي، يضمن هذه الرؤية من خلال إنشاء مديرية عامة في المفوضية الأوروبية، ويجب على الدول الأعضاء والمؤسسات الأوروبية تطوير طرق لمراعاة البعد السياحي لسياساتها.