التقت اليوم وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، غونزاليس لايا ، بزعيم المعارضة الفنزويلي ، خوان غويدو ، بمناسبة زيارته لإسبانيا في إطار جولته الدولية هذا الأسبوع.

تبادل الطرفان وجهات النظر حول الأزمة السياسية والاجتماعية والإنسانية الخطيرة التي تمر بها البلاد، والطرق التي تسمح لفنزويلا بالعودة إلى الديمقراطية وسيادة القانون والازدهار، ونقلت الوزيرة إلى غويدو الدعم الكامل من حكومة إسبانيا لشخصه، كما نقلت رغبة حكومة إسبانيا في المساهمة ، بكل الوسائل المتاحة، في تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات الرئاسية بضمانات ديمقراطية.

حيث تعمل إسبانيا لهذا الغرض مع شركائها في الاتحاد الأوروبي ومجموعة الاتصال الدولية، وستعمل على تعزيز بناء توافق في الآراء مع الجهات الفاعلة والمجموعات الأخرى المشاركة في الأزمة، واشارت الوزيرة الى أن "غويدو" اعرب ارتياحه للتكامل الجيد في إسبانيا للعديد من المهاجرين الفنزويليين الذين اختاروا إسبانيا ، بعد أن غادروا بلادهم بسبب الأزمة، واتخذوا إسبانيا كوجهة لهم، وتريد إسبانيا أن تتوافق مع الكرم الذي استقبلت به فنزويلا المهاجرين الإسبان لعقود، وتمنى الفنزويلي أن يلتقي برئيس الحكومة ، بيدرو سانشيز ، في الأشهر المقبلة ، وكان مقتنعًا بأن كليهما يتفقان على "الحاجة إلى مواجهة الديكتاتورية" في فنزويلا.

وفي مؤتمر صحفي عقده في مقر مجلس مدينة مدريد ، بعد استلامه المفاتيح الذهبية للعاصمة ، قال غويدو : إنه لا يستطيع مقابلة سانشيز يوم السبت بسبب مشاكل "جدول الأعمال" منذ جولته الأوروبية، حيث تم جدولة ذلك قبل وقت قصير جدًا، واضاف غويدو ، للأسف كانت جولة لم نتمكن من التواصل مع الوقت، لقد كان تحديد جدول الأعمال معقدًا ، لقد عبرنا إلى دافوس ، وذكر أن بيدرو سانشيز كان أول رئيس أوروبي يعترف به كرئيس لفنزويلا قبل عام .

وأعرب غويدو عن أمله في أن يتمكن من استقبال سانشيز "في الأشهر القليلة المقبلة في قصر ميرافلوريس بمجرد أن يستعيد حكم القانون في فنزويلا ، أو يعود إلى إسبانيا ويكون قادر على الاتفاق على جدول الأعمال، وقال غايدو: إنني متأكد من أننا متفقون على ضرورة مواجهة الديكتاتورية الفنزويلية، حيث عُقد اجتماع في البيت الأمريكي بمدريد كازا دي أميريكا ، حيث التقى غويدو ، قبل الوزيرة، برئيس حزب الشعب ، بابلو كاسادو ، يرافقه المتحدثة باسم البرلمان كيتانا الفاريز دي توليدو ، ووزير العلاقات الدولية الاشتراكي هيكتور جوميز واجتمع أيضا مع زعيم فوكس اليمني المتطرف ، سانتياغو أباسكال ، والمتحدثة باسم المواطنين في الكونجرس ، إينيس أريماداس وآخرون.

وبسؤاله عن الاجتماع الذي عقده وزير النقل ، خوسيه لويس أبالوس ، مع نائبة الرئيس الفنزويلي ، ديليسي رودريغيز في مطار مدريد باراخاس، قال غويدو: إنه ليس لديه معلومات أكثر من ما تابعه عبر وسائل الإعلام .

وأكد رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز ، هذا السبت بشأن الجدل الدائر حول اجتماع وزير النقل ، خوسيه لويس أبالوس ، مع نائبة الرئيس الفنزويلي ، ديليسي رودريغيز ، بأن ما فعله ألبالوس كان لتجنبه أزمة دبلوماسية ونجحت، قال سانشيز في تصريحات لوسائل الإعلام بعد زيارة مناطق كاستيلون المتضررة من العاصفة جلوريا : أنا أفهم أن المعارضة تنتقدني ، لكن لا تنتقد أحد أعضاء الحكومة لتفاديه أزمة دبلوماسية، والحق في استخدام ألم الشعب الفنزويلي لمحاولة مواجهة حكومة إسبانيا .

وقام عمدة مدريد ، خوسيه لويس مارتينيز ألميدا ، ونائب رئيس البلدية ، بيجونيا فيليسيس ، بتسليم المفاتيح الذهبية للعاصمة إلى غويدو لكونه "الرئيس الحقيقي لفنزويلا ولتمثيل التحرر من الاستبداد ، ومواجهة الديمقراطية ضد الديكتاتورية ، والعقل ضد القوة ، إنها إيماءة بروتوكول تتكرر في كل مرة يكون فيها رئيس دولة في المدينة في زيارة رسمية، يتم تضمين هذا التمييز في اللائحة التنفيذية لبروتوكول مجلس مدينة مدريد ، الموقَّع في عام 1988.

بعد المؤتمر الصحفي في مجلس المدينة ، انتقل غويدو الي اكبر ميدان في مدريد الشمس Puerta del Sol ، حيث كانت مظاهرة من المعارضين الفنزويليين لمادورو في انتظاره، وهناك استقبله رئيس مدريد في مكتب البريد الملكي ، مقر الحكومة الإقليمية.