فن وثقافة
بعد ما يقارب الـ 20 عاما .. الرئيس السيسي ينصف المؤلف مجدي صابر
كتبت/ مها وافيفى عام 2001 طرح الكاتب المصري الكبير مجدي صابر مجدى صابر الذى سخر قلمه دائماً فى سبيل خدمة قضايا إنسانية غاية فى الدقة والحساسية، وكان مسلسله "للعدالة وجوه كثيرة" وهو مسلسل اجتماعي إنساني، الذي طرح قضية مهمة تتعلق بمشاكل الطفل اليتيم . الذى يحكى عن رجل أعمال ناجح يواجه كارثة مجتمعية وأسرية إثر الكشف عن حقيقة أصله وانتمائه لمجهولى النسب.. وينتصر المسلسل لفكرة أن الإنسان بعمله وليس بنسبه وهو ما عبر عنه تتر المسلسل: «مايهمناش أنت ابن مين.. ولا فين مكانك فى السنين.. وكفاية أنك حضن واسع ضم كل المحتاجين.. إنسان حقيقى غير كده مايهمناش».
ورغم النجاح الذى حققه المسلسل وقتها.. لم يحدث أى تغيير فى تلك القضية المهمة, حيث حقق مسلسل "للعدالة وجوه كثيرة" نجاحاً جماهيرياً ضخماً بمجرد عرضه وحتي الآن رغم مرور ما يقارب الـ 20 عام على عرضه، فهو عمل فني متكامل العناصر، بداية من قصة رائعة وسيناريو مميز للكاتب مجدي صابر ومخرج كبير مثل محمد فاضل، إضافة إلى مجموعة من الممثلين المحترفين الفنان القدير يحيى الفخراني ودلال عبد العزيز ورجاء الجداوي وحسن عبد الحميد, والذي عرض خلال شهر رمضان 2001 .
وفي وقت عرض المسلسل أصيب المؤلف الكبير مجدى صابر بحالة من الاحباط، لأنه كان يعتقد أنه بمجرد طرح هذه القضية سوف يحدث انقلاباً فى المفاهيم الخاطئة فى المجتمع، وأن المسؤولين سيتحركون لمنح هؤلاء الأولاد حقوقهم، إلا أن أحداً لم يتحرك، ولم تتغير قوانين أو تتبدل قيم .
ثم تمر السنين وتتبدل الأحوال، ليقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي بانصاف المؤلف الكبير في عام 2020 بتحقيق حلمه الذي كتبه وتمنى أن يلقى اهتمام المجتمع عامة والمسؤولين خاصة, باصدار قرار جمهوري يراعي الجانب الانساني ليجعل معاملة مجهولي النسب يعاملون معاملة الأيتام ولا يكتب في شهادات ميلادهم أو بطاقة الرقم القومي "مجهول النسب" امتداداً لمبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس .
وبذلك يكون مجدي صابر من المميزين أصحاب الفكر والرؤى في معالجة القضايا المجتمعية والانسانية االتي تبحث عن حلول جذرية في مجتمعنا .