قامت وزيرة الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون ، أرتانشا غونزاليس لايا ، بأول زيارة رسمية لها إلى الجزائر ، حيث عقدت اجتماع عمل مع وزير الخارجية صبري بوكادوم ، واستقبلها بعد ذلك رئيس الجمهورية عبد المجيد طبون.

وفي الاجتماع الذي عقد بينهما، هنأ الوزيرين بعضهما البعض على التعاون في مجالات الأمن والهجرة والطاقة، كما تعهدوا بتعميق الحوار السياسي وترجمة هذه الشراكة الاستراتيجية إلى حقائق ملموسة ، وكذلك مواصلة هذا العمل في الاجتماع الثامن الرفيع المستوى القادم الذي سيعقد هذا العام في مدريد.

وقالت غونزاليس لايا: "نحن نقدر كثيرا الاستقرار الداخلي للجزائر والدور المهم الذي تلعبه على المستوى الإقليمي، واضافت أن "إسبانيا تعتبر الجزائر بلدًا مجاورًا وشريكًا استراتيجيًا لا غنى عنه نتحد معه لفترة طويلة، حيث تطرق الوزراء إلى مسألة المساحات البحرية التي تبرز الموقف المتزامن تمامًا بين البلدين والذي يجب أن يتم فيه ترسيم الحدود في حالة التداخل باتفاق مشترك على أساس التفاوض في إطار اتفاقية قانون البحار التي تتجاهل الأفعال الانفرادية.

كما تم تناول القضايا الأخرى ذات الاهتمام الثنائي مثل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وفي هذا الصدد ، اتفق الوزراء على أن هناك مجال لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، بالإضافة إلى ذلك، وفي إطار رحلتها، عقدت الوزيرة اجتماعًا مع الشركات الإسبانية التي أكدت التزامها بمواصلة المساهمة في تنويع الاقتصاد الجزائري.

وخلال الاجتماع ، ناقشت قضايا جدول الأعمال الدولي والإقليمي محل الاهتمام المشترك ، لا سيما العلاقات الأوروبية والبحر المتوسط والوضع في ليبيا والساحل، كما زارت "غونزاليس لايا" مرافق معهد سرفانتس والقنصلية العامة لإسبانيا في الجزائر العاصمة.