أحالت النيابة العامة بمحافظة الدقهلية، 42 شخصًا إلى محكمة الجنايات طوارئ أمن الدولة، بتهم التجمهر بقصد منع دفن جثمان الدكتور سونيا عبد العظيم، التي توفيت نتيجة إصابتها بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».

وأصدر المستشار علاء السعدني، المحامي العام لنيابات جنوب المنصورة الكلية بالدقهلية، قرارًا بإحالة، المتهمين الـ 42 من أهالي قريتي البهو وشبرا البهو التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، من بينهم 17 متهم هارب، إلى محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ بالمنصورة، على خلفية التهم المنسوبة إليهم.

وقالت النيابة العامة في قرار الإحالة أن المتهمين، قاموا بتكوين تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص عرض السلم العام للخطر بغرض منع دفن جثمان سونيا عبدالعظيم، وارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات الخاصة، والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم بالقوة والعنف حال حمل بعضهم حجارة ما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، حيث أمرهم رجال السلطة بالتفرق فرفضوا الانصياع، فضلا عن استخدام مكبرات الصوت بالمساجد للحث على التجمهر.

وحول قيد أوراق القضية بجنايات أمن الدولة طوارئ، أوضحت النيابة العامة، أنه تم قيد الأوراق الخاصة بالقضية برقم جناية أمن دولة طوارئ، وإحالة القضية إلى محكمة أمن الدولة طوارئ بالمنصورة وفقا للقانون رقم 162 لسنة 1985 وقرار رئيس الجمهورية رقم 168 لسنة 2020 بإعلان حالة الطوارئ وقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 941 لسنة 2020 والمادة 214 من قانون الإجراءات الجنائية.

وكانت عدد كبير من مواطني قريتي البهو وشبرا البهو بالمنصورة، قد رفضوا دفن جثمان الدكتورة سونيا عبد العظيم، إحدى الطبيبات بمستشفيات العزل لمواجهة جائحة كورونا، بزعم الخوف من انتشار الوباء بالقرية، وهو الأمر الذي تبين عدم صحته بعد ذلك، وفق تعليمات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية التي أكدت عدم انتشار الوباء عبر جثث الضحايا بعد تغسيلهم وتكفينهم بطريقة صحيحة داخل مستشفيات العزل الصحي.