سياسة
قيادي بالشعب الجمهوري: 46% فقط من موظفي مصر تلقوا تدريبًا على الأمن السيبراني.. ودعوات لاستراتيجية وطنية عاجلة
كشف حسانين توفيق، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بحزب الشعب الجمهوري، عن نتائج صادمة لدراسة أجرتها مؤسسة "كاسبرسكي" العالمية بعنوان "الأمن السيبراني في أماكن العمل: سلوكيات الموظفين ومعارفهم"، والتي شملت منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا.
وأوضح توفيق أن الدراسة أظهرت أن 46% فقط من الموظفين في مصر تلقوا تدريبًا على التهديدات الرقمية، ما يشير إلى فجوة معرفية كبيرة تشكل تهديدًا للأمن الوطني وسلامة البيانات الاقتصادية والاستراتيجية، خاصة أن معظم الاختراقات السيبرانية تنجم عن أخطاء بشرية، مما يجعل الموظف الحلقة الأضعف في منظومة الأمن الرقمي.
وأكد توفيق أن هذه النتائج تؤكد الحاجة الملحة لتوفير إرشادات واضحة وتدريبات عملية ومنظمة لجميع الموظفين على مختلف المستويات، داعيًا إلى وضع خطة عمل وطنية عاجلة يقودها الحكومة بالشراكة مع القطاع الخاص، وفرض تدريبات دورية ومعتمدة على الأمن السيبراني في المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة، خصوصًا في القطاعات الحيوية مثل المالية والصحة والطاقة والاتصالات.
كما شدد على أهمية إنشاء منظومة حوافز للمؤسسات الملتزمة بالمعايير الوطنية، من خلال منح شهادات جودة وامتيازات ضريبية أو تيسيرات إجرائية، وتحفيز الموظفين على الحصول على شهادات تدريبية معتمدة، إلى جانب إطلاق حملات توعية وطنية لتغيير الثقافة المجتمعية وترسيخ مفهوم أن الأمن السيبراني مسؤولية جماعية.
واختتم توفيق بالقول إن الأمن السيبراني لم يعد مسألة تقنية فحسب، بل أصبح قضية أمن قومي واقتصادي، وأن حماية البنية التحتية الرقمية للدولة تبدأ من تأهيل الإنسان، داعيًا إلى تبني استراتيجية وطنية تتعامل مع الموظف كأول خط دفاع وليس مجرد مستخدم، بما يضع مصر في المقدمة في معركة الوعي الرقمي.