حوادث
تنقيب شخصين عن الآثار يقود لكشف أثري بالاقصر
محمد حامدقادت الصدفة رجال الأمن في محافظة الأقصر إلى اكتشاف أثري مذهل، ليتم التوصل إلى ما يعرف باسم «امتداد معبد إسنا»، وذلك عقب تتبع أجهزة الأمن لشخصين بعد أن دلت التحريات على تنقيبهما عن الاثار، في إطار جهود وزارة الداخلية الهادفة إلى مكافحة الجريمة بشتى صورها والعمل على ملاحقة وضبط مرتكبيها.
البداية جاءت عندما وردت معلومات وتحريات للإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار بالإشتراك مع قطاع الأمن العام، تفيد بان هناك شخصين احداهما طالب والثاني عاطل، بدائرة مركز إسنا بمحافظة الأقصر، يقومان بالتنقيب والحفر عن آثار داخل منزلهما.
وعلى الفور تم تشكيل فريق أمني بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، ومديرية أمن الأقصر وعقب تقنين الإجراءات تم إستهداف المنزل الذي عثر فيه على المتهمين متلبسين بالتنقيب أسفل المنزلن وبرفقتهما الأدوات المستخدمة فى الحفر، وتبين وجود حفرة دائرية الشكل بقطر 1,5م وعمق 5 م يوجد فى نهايتها حفرتين.
وبانتداب خبراء الآثار، تبين أن الحفرة الأولى جانبية بإتجاه الشمال الشرقى بطول 3 م، وتحتوي على جدار من الحجر الرملى عليه رسومات ونقوش ملونة وكتابات باللغة الهيروغليفية بالنقش الغائر، بينما جاءت الحفرة الثانية بالإتجاه الغربى بطول 2 متر، حيث تبين أنها تنتهى بسرداب فى الإتجاه الشمالى يقع بين جدارين من الحجر الرملى أحدهما عليه رسومات ونقوش ملونة وكتابات باللغة الهيروغليفية بالنقش البارز، إلى جانب العثور على خرطوشة تحمل اسم «الملك بطليموس» وكذلك العثور على نقش ملون للمعبودة «نيت» من المعبودات الرئيسية لمعبد إسنا، والجدار الثانى خالى من النقوش أو الكتابات.
فتحرر محضر بالواقعة واحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، والتي أمرت بندب خبراء الاثار لمعاينة مكان الواقعة بمعرفة مفتشى آثار الأقصر، حيث اكدوا أن الحفر جاء بقصد البحث والتنقيب عن الآثار وأن الجدار يعد مُكتشفاً أثرياً والرسومات والكتابات والنقوش ترجع للعصر البطلمى وإمتداد لمعبد إسنا الذى يقع على بُعد حوالى 200 متر من الحفر المضبوط.