تنذر منظمة الصحة العالمية جميع دول العالم لمخاطر فيروس كورونا المؤدي لمرض كوفيد-19 الذي لم تقف الأبحاث عند حيثيات علاجه أو المسببات الحقيقية وراء الإصابة به أو انتقاله بين عموم البشر أو من بين البشر والحيوانات، فضلًا عن انتشار الكثير من السيناريوهات التي أحدث البلبلة حول العالم ونتج عنها زعزعة الثقة في مختلف الأنظمة الطبية .

ليقترب عيد الأضحى المبارك، وتحفل دول إقليم الشرق الأوسط بالمظاهر المصاحبة للاحتفال بالعيد، فضلًا عن الشعائر الدينية الواجب إتباعها والتي طبقًا للظروف الحالية تعج بالكثير من الخطر المصاحب إذا لم يتم إتباع قواعد السلامة العامة والإجراءات الاحترازية.

وأشار خبراء منظمة الصحة العالمية إن تخوفهم من ارتفاع معدلات العدوى مرة أخرى، نتيجة لما حدث تزامنًا مع عيد الفطر المبارك وتراخي السلطات في تطبيق إجراءات البعد الاجتماعي ما رفع عدد الإصابات في شهر يونيو، وهو ما يثير القلق من تكرار الأمر مرة أخرى.

ونصح الخبراء كافة الدول والأقليات الإسلامية بضرورة إتباع إجراءات التباعد الاجتماعي، والالتزام بكافة الأوامر الطبية التي من شأنها ان تقلل من خطر انتشار العدوى المسببة لكوفيد-19، إذ أن الأمر لازال خطيرًا ولم يتم تحديد الوقت لإنتاج اللقاحات التي تجرى عليها التجارب السريرية الآن.

ويجب أخذ الحيطة والحذر عند شراء حيوانات الأضحية والتأكد من سلامتها وفق الشريعة الإسلامية، بجانب إتباع قواعد السلامة العامة بما يضمن عدم ارتفاع الحالات مرة أخرى لكي لا تصاب المنظومات الطبية بالتوتر في موجة ثانية قد تكون عنيفة وغير محمودة العواقب، ولكي تتمكن من العمل على الأبحاث الحالية ومتابعة الحالات المصابة والشفاء واستكمال الدراسات المطلوبة .

كما أكد الخبراء على ضرورة عدم اللجوء للتجمعات المزدحمة أو التعامل مع الأشخاص باحتكاك مباشر دون أخذ الحيطة وتنفيذ كافة الإجراءات الصحية الواقية لتجنب الإصابة بالعدوى، وعند توزيع لحوم الأضاحي يراعى أن تكون بشكل منفصل.