أعلن وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي يوم الأربعاء أن أعمال البناء في سد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD) هي الآن مرحلة حرجة ، حيث بلغت نسبة الإنجاز 79٪

وأوضح بيكيلي أن موسم الأمطار المقبل الذي يبدأ من يوليو إلى أكتوبر سيكمل الملء الثاني لسد النهضة ، مؤكدا أن "فترة الملء الثانية لن يتم تمديدها بأي حال من الأحوال".

جاء إعلانه في الذكرى العاشرة لبناء سد النهضة ، حيث نظم بيكيلي ندوة لمراجعة التقدم المحرز والتشاور بشأن التطورات مع أصحاب المصلحة ومراجعة المفاوضات.

وكانت إثيوبيا قد جددت في وقت سابق رفضها للمقترح المصري السوداني بشأن مشاركة الرباعية الدولية للتوسط في محادثات سد النهضة الخلافية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية ، دينا المفتي ، إن بلاده لم تتلق بعد أي معلومات حول وساطة الرباعية التي طلبتها الخرطوم.

وأشار إلى استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات في أي وقت ، مضيفا أنه يجب على الأطراف احترام الاتحاد الأفريقي ودوره في الوساطة.

وأضاف المفتي "لدينا علاقات جيدة مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة ، لكن مبدأنا يظل أن الاتحاد الأفريقي يلعب دوره".

ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن المفتي قوله: "اقتراح مصر والسودان للوساطة الرباعية في ملف سد النهضة لم يقدم رسميًا إلى بلاده".

حذر السودان من أن ملء إثيوبيا أحادي الجانب لسد النهضة سيكون له عواقب وخيمة لا رجعة فيها. وقدم رئيس الوزراء السوداني ، عبد الله حمدوك ، طلبات رسمية إلى كل من واشنطن والأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي للتوسط والمساعدة في حل القضية.

وقال حمدوك إن المفاوضات الحالية انتهت فقط بالفشل في التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم بين الأطراف الثلاثة.

عقدت مصر والسودان وإثيوبيا عدة جولات من المفاوضات حول السد على مدى السنوات الماضية ، دون نتائج تذكر.

يعتبر بناء السد ، الذي بدأ في عام 2011 ، من أخطر مشاكل المياه في مصر.

أعربت مصر ، التي تعتمد بشكل كبير على المياه العذبة من نهر النيل ، عن مخاوفها من أن يؤثر سد النهضة سلبًا على إمدادات المياه في البلاد ، وأصرت على اتخاذ تدابير لحماية دول المصب في حالة الجفاف أثناء عملية ملء السد.

من ناحية أخرى ، شددت إثيوبيا على أهمية المشروع في تعزيز اقتصادها ، حيث يعيش أكثر من نصف السكان حاليًا بدون كهربا