التقى السفير الأمريكى بالقاهرة جوناثان كوهين، اليوم السبت، مع محافظ سوهاج اللواء طارق محمد الفقى، وزار معبد سيتى الأول فى أبيدوس والدير الأحمر والدير الأبيض بسوهاج.

وأكد السفير، على استمرار دعم الشراكة بين الولايات المتحدة ومصر للحفاظ على التراث الثقافى، ودعم السياحة والتنمية الاقتصادية على نطاق واسع.

واستقبلت قيادة الكنيسة، السفير جوناثان كوهين لدى وصوله إلى الدير الأحمر، ثم بدأ زيارته للموقع حيث شاهد اللوحات الجدارية للكنيسة، والتى تم تنظيفها وترميمها من قبل مركز الأبحاث الأمريكى فى مصر (ARCE) بتمويل من الحكومة الأمريكية بقيمة 3.6 مليون دولار عن طريق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).

وهذه اللوحات الجدارية هى اللوحات الكاملة الوحيدة التى تعود إلى العصور الوسطى والتى بقيت فى مصر بشكلها الأصلى. كما زار السفير جوناثان كوهين الدير الأبيض، وهو موقع رهبانى من القرن الخامس أسسه القديس شنودة، والذى تم التنقيب عنه وصيانته من قبل وزارة السياحة والآثار ومركز الأبحاث الأمريكى فى مصر والعديد من الجامعات الأمريكية البارزة مثل جامعة ييل، جامعة تمبل، جامعة بنسلفانيا، وجامعات أخرى.

يذكر، أن العمل على إدارة الموقع والحفاظ عليه لايزال مستمراً، ومنذ عام 2008، قدم صندوق منح الآثار التابع لمركز الأبحاث الأمريكى فى مصر ، والذى تأسس عام 1996 بتمويل من الحكومة الأمريكية بقيمة 27.5 مليون دولار، أكثر من مليون دولار لمشاريع الأديرة فى سوهاج.

وزار السفير جوناثان كوهين معبد أوزوريس فى أبيدوس، حيث قام مشروع صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي (AFCP) بتثبيت وإصلاح هيكل المعبد ومناظره ونقوشه الأصلية بتكلفة 88,500 دولار.

ومنذ عام 2004، استثمرت الحكومة الأمريكية ما يقرب من 800 ألف دولار فى هذا الموقع، مما يضمن وصول الأجيال الحالية والقادمة إلى أبيدوس.

وقال السفير جوناثان كوهين: يسعدنى أن أزور هذه المواقع ذات الشهرة العالمية وأرى عن كثب التأثير الإيجابى لشراكتنا الطويلة بين الولايات المتحدة ومصر فى الحفاظ على الثقافة والسياحة والتنمية الاقتصادية.

وأضاف، قدمت حكومة الولايات المتحدة أكثر من 102 مليون دولار على مدار الـ 25 عامًا الماضية لترميم وحماية والحفاظ على أكثر من 85 موقعًا للتراث الثقافى فى جميع أنحاء مصر. واستثمر الشعب الأمريكى منذ عام 1978 أكثر من 30 مليار دولار لدعم التنمية الاقتصادية فى مصر.