نرفين عبيد تكتب: فساد الأخلاق بين تعاليم الدين وتربية الآباء .!

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
حامد حمدان نجم بتروجيت يثير اهتمام الأندية القطرية والزمالك يترقب الصفقة الشتوية إليسا تعلن عن حفلها الغنائي في قبة رادس بتونس 28 ديسمبر بعد غياب 6 سنوات الأرصاد: طقس معتدل نهارًا وبارد ليلًا مع فرص أمطار متفرقة على عدة مناطق دار الإفتاء تحذر من ممارسة “البشعة”: مخالفة للشريعة والعقل الإنساني وفاة الطبيب مصطفي البكل في المنوفية.. رمز للخير والأخلاق الحسنة عمرو الشلمة: الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية تعزز الثقة وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في مصر مصطفى بكري: تشكيل حكومة جديدة بعد يناير بمواصفات تراعي مصالح الشعب المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة: قانون 10 لسنة 2018 يمنح الحقوق والتيسيرات ويعزز التمكين عمرو أديب: وفاة الطفل يوسف محمد في بطولة السباحة «قمة الإهمال» وتستدعي إجراءات صارمة خبير سياسي: إعادة الانتخابات في بعض الدوائر تؤكد حرص مصر على نزاهة وشفافية العملية الانتخابية حمد موسى: مجموعة مصر في تصفيات كأس العالم صعبة وتضم منتخبات قوية حاتم الطرابلسي ينتقد أرني سلوت ويطالب بالاحترام لمكانة محمد صلاح في ليفربول

مقالات

نرفين عبيد تكتب: فساد الأخلاق بين تعاليم الدين وتربية الآباء .!

الكاتبة - نرفين عبيد
الكاتبة - نرفين عبيد

إنمـا الأمم الأخـلاق مـا بقيت .:. فـإن هم ذهبت أخلاقهم ذهـبـوا

أبـيـات شهيرة لأمير الشعراء أحمد شوقي , تؤكد هذه الأبيات أن التمسك بالأخلاق سبب بقاء وإستقرار الأسر والأفراد , فـالأمم تضعف إذا ما تراجعت فيها الأخـلاق وتـهـاوت القيم والمبادئ , والأخلاق جزء أساسي وجوهري في الحياة وبها تتقدم الأمم .

يسود المجتمع الآن ظواهر عديدة تشير إلى انهيار الأصول و المباديء التي نشأنا عليها , وذلك يرجع لأسباب كثيرة .

ونرى أن السبب الرئيسى لتدهور الأخلاق هو غياب الدين والأخلاق لدي الأم أو الأب في التربية السليمة لأولادهم ، وبعض الزوجات التى تعمل وتعود لأجل إطعام الأولاد وتنشغل بأمور البيت ، لا تبالى بتوجيه الأولاد دينيآ وأخلاقيآ وإجتماعيآ من كثرة الضغوط عليها داخليآ وخارجياً ، وهذا خطأ كبير لأنها في غفلة عن تربيتهم وليس لها دور فعلى لمتابعة سلوك أولادها ، ليس لديها وقت ولا جهد فغاب عنهم الوعى الدينى والأخلاقى والمبادىء التى تربت هى عليها ، و ترى أنهم يروا أفعالها وسيقوموا مثلها دون توجيه .

الأب أيضاً مشغول بالعمل الذى يوفر لهم المعيشة والتعليم وسبل الحياة كاملة ، فهو يعود للراحة فقط ولا يشغل باله ماذا يجرى داخل البيت ، يفكر أن يرتاح ليواصل العمل مرة أخرى, وعليه العبء الأكبر فى توفير حياه كريمه لأسرته ، و يترك لزوجته كل الأمور الخاصة بالأولاد ، فالأولاد يروا والدهم فى ساعات قليلة جدا وليس له أى كلمة أو قرار يحتاجون اليه فى حياتهم .

نموذج آخر من الزوجات التى تترك الأولاد مع المربية طوال الوقت دون رقابه أو توجيه او متابعه وترى أن رؤيتها لهم داخل البيت كافيه ، لا تعلم ماذا يحدث لهم خارج البيت ؟ من هم أصدقائهم ؟ مع من يتعاملون ؟ هل سلوكهم سوى مع الآخرين؟ ، لا تعرف هل لديهم مشاكل فى الدراسه أم لا ، طموحاتهم ، اهتماماتهم ،،،،،،، لا تهتم بما يدور حولهم وداخلهم ولا يوجد لغة حوار بينهم حتى تطمئن عليهم .

الأب مهتم بجمع المال لكى يزيد من فروع شركاته ، و يرى الأولاد و يطمئن أنهم بخير وأن الأمور داخل البيت تسير على ما يرام وهذا فقط مبلغ إهتمامه بأسرته .

نموذج ثالث من الناس وهو الجهل وعدم الوعى سبب فى زيادة معدل الإنجاب ، دون حساب لما يترتب على ذلك من آثار قد تؤدي إلى الفقر أحياناً, والجهل وغياب الوعى والإدراك أدى لعدم وجود تربيه دينيه ، وإجتماعيه ، وثقافيه , بالإضافه إلى عدم التعليم الذي تسبب في بحث الشباب عن العمل في حرفة تغطى أعباء المعيشة .

التربيه السيئة الخالية من التعاليم الدينية ، ومن المبادىء ومن القيم الحقيقية لها أمثلة كثيرة منها: عدم احترام الكبير وغياب الضمير وغياب الرحمة ، وسرعة النطق بالألفاظ النابية ، والتحرش ، والغش ، وعدم وجود حياء كسلوك من بعض الفتيات وارتداء الملابس المكشوفة ، والربا ، والرشوه ، والإختلاس ، وسوء الأدب فى التعامل مع الآخرين وإنعدام الأمانه والإخلاص,, وغيرها من الصور المختلفه لسوء الخلق ،،،،،،،الخ .

كل هذه القيم التى لم يتربى عليها الأولاد نتج عنها انحراف السلوك ، وعدم تمسكهم بالدين ثم أدى إلى تدهورالأخلاق ، هؤلاء الشباب لا يعرفون أى معلومات عن دينهم ولا تعاليمه ولا المبادىء أو حسن الخلق ، وعدم معرفة التمييز بين الحلال و الحرام .

قال رسول الله (ص) (( أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا ))

وأصبح هناك أخلاق مختلفة عن ما نشأنا عليها , ثم أدى كل ذلك إلى الفساد الكامل .

أهمس فى أذن كل أم وكل أب: عليكم بالاهتمام بأولادكم وتنشأتهم تنشأه دينية وتعليمهم حسن الخلق حتى يكونوا نافعين لكم وللمجتمع ، لكي لا تعود عليكم أى أضرارمن سوء خلق أولادكم ، حتى تورث هذه الأخلاق السليمة لأولادهم فيما بعد , وبذلك يصبح حسن الخلق متوارث جيل بعد جيل وينهض المجتمع وتتقدم الأمم .

التمسك بتعاليم الدين والشرع هو طريق النجاه وحسن الخلق هو النجاح فى الحياه .