أخبار
نائب رئيس حزب المؤتمر يشارك في ”المنتدى الوطني لبناء الوعي” بمحافظة بور سعيد
كتبت/ عبير الكرديشارك الدكتور/ أحمد شريف نائب رئيس حزب المؤتمر في المنتدي الوطني لبناء الوعي الذي أقيم في محافظة بور سعيد أمس تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة , بحضور نخبة من رجال الأعمال والسياسيين وسيدات المجتمع, حيث ألقى "شريف" كلمة قال فيها:
المنصة الكريمة السادة الحضور, في البداية أود أن أتوجه للشعب المصرى والأمة الإسلامية بخالص التهنئة بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج داعيًا المولي عزوجل أن يمن علي مصرنا الحبيبة بالخير والبركة تحت القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس / عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية , كما أود أن أشكر اتحاد طلاب تحيا مصر ورئيسها الخلوق الأخ العزيز مصطفي قطامش والأخت العزيزة د. ريم قطان علي الدعوة الكريمة لهذا المنتدى , والذى يقام علي أرض المدينة القريبة للقلب .. مدينة بورسعيد الباسلة .
إن الأزمة الحقيقية التى تمر بها مجتمعاتنا الإسلامية في عصورنا الراهنة هى أزمة وعى بالدور الحضاري للأمة التى أراد الله عزوجل أن تكون شاهدة علي كل الأمن وفي كل العصور قال تعالي: "كُنتُمۡ خَیۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ وَلَوۡ ءَامَنَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَـٰبِ لَكَانَ خَیۡرࣰا لَّهُمۚ مِّنۡهُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَأَكۡثَرُهُمُ ٱلۡفَـٰسِقُونَ" . صدق الله العظيم .
فالمفكر هو من يملك رؤية نقدية وهم أقل شريحة من المجتمع وأكثرهم عبئًا للهموم التى تحملها والرؤى التى تؤمن بها ومع أهميتهم لأى مجتمع يعيشون فيه تجدهم في حياتهم أقل من المميزين شهرةً وصيتًا وأخبارهم لا تكاد تهم إلا القليل , ولكن المتأمل في مسيرة المجتمعات ونهضتها يلحظ أن أولئك المغمورين هم من يحتفل بهم ويخلد ذكرهم وتنصب لهم الرايات وينسي غيرهم ممن ملئت له المدرجات وسودت لهم الصفحات, ولا أظن أن المفكر الواعى يشترى لقبًا أو يكتسبه بمال أو معارفه كما في بعض الصحف والفضائيات بل يعرفه الناس بطول همه وكثرة تأمله وعكوف قلمه علي الحرث والتحليل والنظر فيكتب رأيه في الواقع وينقذ حالة المجتمع بنظر ثاقب ورؤية ناضجة تحمل معها بذور التغيير إلي الأفضل ويحملهم إلي وعى أمثل محافظاً علي أصالته ودينه ومعتزًا بتاريخه وتراثه من دون سعى منه إلي تقزيمنا طوعًا أو اغتيالنا أحياء أو جعلنا شيعاً وأحزابًا .
وفي النهاية لابد أن يكون لدى شبابنا وعى وإدراك فهو الأساس الأول في بناء شخصيتهم التى تساعدهم في دفع عملية النهضة ودحض الشائعات فالوعي هو العامل الرئيسي لعجلة التنمية وأختم كلمتى بمقولة الفيلسوف جان جاك روسو " رصيد الديموقراطية الحقيقي ليس في صناديق الإنتخابات فحسب بل في وعى الناس " وأخيرًا شكرًا للقائمين علي هذا المنتدى لإتاحة الفرصة لي لأكون بينكم علي أرض مدينتنا الباسلة .. بورسعيد