شئون عربية
الحكومة الليبية توقف وزيرة خارجيتها عن العمل بعد لقائها مع نظيرها الإسرائيلي
هويدا الهجينأوقف رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد دبيبي وزيرة خارجيته نجلاء منقوش عن مهام عملها بسبب عقد اجتماع في إيطاليا مع نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين، رغم أن العلاقات بين البلدين معدومة بسبب ليبيا. ولا تعترف بدولة إسرائيل وهي حليف قوي للقضية الفلسطينية.
وأثار خبر اللقاء الذي تقدمت به الحكومة الإسرائيلية موجة من الانتقادات بين مختلف المؤسسات الليبية واحتجاجات قوية تقترب من العاصمة طرابلس. اقتحمت مجموعة من المتظاهرين مقر وزارة الخارجية الليبية. وبحسب صحيفة ليبيا أوبزرفر الرقمية، فقد كتب المحتجون على جدران مقر الوزارة عبارة "تسقط حكومة الخونة"، فيما سُمعت أصوات الرصاص داخل المبنى.
وفي أجزاء أخرى من البلاد، أحرق المتظاهرون صور الوزير وأغلقوا الشوارع بالإطارات المشتعلة قبل المطالبة بـ "عقوبة صارمة" لمانغوش.
وذكرت بوابة “الوسط” الليبية أن إيقاف الوزير يرافقه تحقيق مع الوزير لمعرفة ملابسات ما حدث. ويتوقع رئيس الوزراء الدبيبي أن يتسلم نتائج التحقيق خلال ثلاثة أيام. وسيتولى وزير الشباب فتح الله عبد اللطيف الزاني منصب وزير الخارجية بشكل مؤقت.
لقاء تاريخي
وقبل ساعات فقط، أفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن الاجتماع الأول بين وزيري خارجية إسرائيل وليبيا، الذي انعقد الأسبوع الماضي في إيطاليا "بهدف بحث إمكانيات التعاون والعلاقات بين البلدين والحفاظ على تراث ليبيا". وقال البيان "اليهود." الليبيون.
ونقل عن كوهين قوله في البيان "هذه هي الخطوة الأولى للعلاقة بين إسرائيل وليبيا. إن حجم ليبيا وموقعها الاستراتيجي يمنح العلاقات معها أهمية هائلة وإمكانات هائلة لدولة إسرائيل". وفي لقائه مع المنقوش، دعا كوهين إلى تجديد المعابد اليهودية والمقابر اليهودية في ليبيا، وعرض المساعدة الإسرائيلية في القضايا الإنسانية والزراعة وإدارة المياه، من بين قضايا أخرى.
ووصفت وزارة الخارجية الليبية التي أكدت اللقاء بأنه "غير رسمي" وأكدت أن الوزير "دافع بشكل واضح لا لبس فيه" عن القضية الفلسطينية.
الانفتاح الإسرائيلي على العالم العربي
وتحت رعاية الولايات المتحدة، وقعت إسرائيل على اتفاقيات إبراهيم في عام 2020، والتي قامت بموجبها بتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع العديد من الدول العربية: الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.
وعلى الرغم من أن السودان وقع أيضًا على الاتفاقيات، إلا أن التصديق عليها لا يزال معلقًا. وقال كوهين: "نعمل مع عدد من الدول في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا بهدف توسيع دائرة تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
ليبيا، التي تنقسم أراضيها إلى مراكز قوى مختلفة، والتي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بسبب دعمها القوي للقضية الفلسطينية، وهي من أكبر الدول في القارة الأفريقية، وتتمتع بموقع استراتيجي على حدود البحر الأبيض المتوسط. ولها رواسب نفطية غنية. عاشت جالية يهودية كبيرة في ليبيا حتى أوائل الخمسينيات.