اقتصاد
خطير .. الأسواق العالمية للنفط على صفيح ساخن
عبير سليمانتشهد أسواق النفط حالة من التوتر نتيجة التطورات في الشرق الأوسط والصراع الإسرائيلي الفلسطيني في قطاع غزة.
قد يؤدي هذا الصراع إلى تعطل إمدادات النفط في المنطقة، مما يثير قلق المستثمرين بشأن تأثيره على إمدادات النفط. وقد شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا في ظل هذه التطورات.
وفقًا لتقارير وكالة الأنباء العمانية، طالبت إيران الدول بوقف صادرات النفط والمواد الغذائية إلى إسرائيل ووقف القصف على قطاع غزة.
وتشير البيانات الأمريكية إلى أن إيران، عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، أنتجت حوالي 2.5 مليون برميل من النفط الخام يوميًا في عام 2022.
وحذر تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز من أن توسع النزاع وتحوله إلى صراع إقليمي قد يلقي بظلاله على الاقتصاد العالمي، مهددًا بتباطؤ معدلات النمو وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء عالميًا.
وأشار التقرير إلى أن الدول الفقيرة والغنية على حد سواء بدأت للتو في استعادة توازنها بعد ثلاث سنوات من الصدمات الاقتصادية التي تأثرت بها بسبب جائحة كوفيد-19 والصراع في روسيا وأوكرانيا.
كان التضخم قد بدأ في التراجع واستقرت أسعار النفط، وتم تجنب الركود المتوقع. ومع ذلك، يحذر بعض المؤسسات المالية الدولية والمستثمرين من أن التعافي الاقتصادي الهش قد يتحول إلى أسوأ.
ونقلاً عن إنديرميت جيل، كبير الاقتصاديين في البنك الدولي، أكد أن هذه هي المرة الأولى التي نشهد فيها صدمتين للطاقة في نفس الوقت، مشيرًا إلى تأثير الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط على أسعار النفط والغاز.
وأوضحت الصحيفة أن ارتفاع أسعار النفط لا يؤثر فقط في قوة الشراء للأسر والشركات، بل يؤدي أيضًا إلى زيادة تكلفة إنتاج الغذاء، مما يزيد من مستويات عدم الأمن الغذائي التي لا تزال مرتفعة، خاصة في الدول النامية.
وفي الوقت الحاضر، تعاني بعض الدول بالفعل من مستويات مرتفعة غير معتادة من الديون وتعثر الاستثمارات الخاصة، وتشهد تباطؤًا في التجارة لم تشهده منذ خمسة عقود، مما يجعل من الصعب عليها إيجاد طريقة للخروج من هذه الأزمة.