شئون عربية
معارك عنيفة في غزة.. وإسرائيل تستهدف بوابة مستشفى النصر للأطفال
شادية الهواريتجدد القصف الإسرائيلي العنيف على مناطق متفرقة من قطاع غزة، المحاصر منذ السابع من 7 أكتوبر، الماضي، وطالت الغارات مجددًا المستشفيات، إذ استهدف القصف ثانية، اليوم، بوابة مستشفى النصر للأطفال غربي مدينة غزة، فضلًا عن محيط مستشفى الشفاء.
وأعلنت مصادر في قطاع غزة أن طائرات الاحتلال استهدفت محيط "مجمع الشفاء الطبي" بغارات عدة، إذ أطلقت صواريخ عدة على فترات متواصلة، ما أدى لسقوط شظايا الصواريخ في ساحة المستشفى بالتزامن مع إطلاق قنابل مضيئة في سماء مدينة غزة، وتحديدًا مخيم الشاطئ.
وأدى القصف الإسرائيلي على مستشفى النصر إلى استشهاد 3 أشخاص وإصابة العشرات.
هذا وقد اندلعت، اليوم الخميس، اشتباكات ضارية في محاور القتال مع القوات الإسرائيلية المتوغلة غرب وجنوب غزة.
واشتدت المعارك في شمال ووسط غزة لاسيما جنوب حي الزيتون، وفق ما أكدت مصادر ميدانية.
كما استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية شمال غرب مدينة غزة.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيطر على موقع تابع لحماس غرب جباليا شمالي القطاع.
كذلك تفجرت اشتباكات عنيفة شرق مدينة خان يونس بعد محاولات توغل محدودة للقوات الإسرائيلية قرب السياج الفاصل. وفي بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس جنوب غزة.
وتمكنت طواقم الدفاع المدني والإسعاف من انتشال جثامين 6 شهداء، وعدد من الجرحى، عقب استهداف طائرات الاحتلال الحربية منزلًا في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية منزلًا في حي التفاح شرق مدينة غزة، أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص، ومنزلًا في مخيم "جباليا" وسوته بالأرض على رؤوس من فيه، ومازالوا تحت الأنقاض.
أنفاق لنصب كمائن للقوات الإسرائيلية:
كانت اندلعت معارك عنيفة، أمس، في شوارع مدينة غزة، حيث استخدم مقاتلو حركة حماس أنفاقًا لنصب كمائن للقوات الإسرائيلية.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته تقدمت إلى وسط مدينة غزة، المعقل الرئيسي لحماس وأكبر مدينة في القطاع الساحلي، مؤكدًا أن الحركة فقدت السيطرة على شمال القطاع.
في حين قالت الحركة إن مقاتليها كبدوا القوات الإسرائيلية خسائر فادحة. ونشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، مقطع فيديو يظهر على ما يبدو معارك ضارية في الشوارع وسط المباني التي تم قصفها في مدينة غزة.
وأفادت مصادر من حماس وحركة الجهاد الإسلامي بأن الدبابات الإسرائيلية واجهت مقاومة شرسة من مقاتلي حماس الذين يستخدمون الأنفاق لنصب الكمائن، بحسب ما نقلت رويترز.
تأتي تلك المعارك المتواصلة فيما ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 10569، بينهم 4324 طفلًا و2823 سيدة، بالإضافة إلى إصابة 26475، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
وبالإضافة إلى الموت والدمار الذي يحيط بهم من كل صوب، يعاني الفلسطينيون من نقص كبير في الماء خصوصًا، والمواد الغذائية والأدوية، فيما تستمر معاناة المستشفيات التي تحتاج إلى الوقود.