منوعات
في موسم الإنفلوانزا.. «العدس» الراعي الرسمي للشتاء
نورهان الديهيتنتشر الأنفلونزا الموسمية بسهولة وتنتقل عدواها بسرعة فى الأماكن المزدحمة، بما فيها المدارس ودور التمريض، وعندما يسعل الشخص المصاب بالعدوى أو يعطس، ينتشر الرذاذ الحاوى للفيروسات (الرذاذ المعدى) فى الهواء، ويمكن أن يصيب الأشخاص الموجودين على مقربة من الشخص المصاب، ويمكن أن ينتشر الفيروس أيضاً عن طريق الأيدى الملوثة بفيروسات الأنفلونزا، وللوقاية من سريان العدوى، ينبغى للأشخاص تغطية أفواههم وأنوفهم بمنديل عند السعال وغسل أيديهم بانتظام.
إن الشخص البالغ العادى يمكن أن يصاب ما بين مرتين إلى ثلاث مرات بنزلة البرد كل عام، بينما يمكن أن يواجهها الأطفال ما بين 5 إلى 8 نزلات برد.
إلا أنه يمكننا أن نعطى دفعة لأجهزة المناعة لدينا، كى نتمكن من مواجهة أمراض الشتاء، وذلك عن طريق التركيز على بعض الأطعمة والمشروبات.
ومن الممكن التخلص من الزكام بطريقة صحية ومثالية عن طريق تناول الأغذية الطبيعية بدلاً من الأدوية، حيث إن الفواكه الشتوية تحتوى على الكثير من الفيتامينات التى تضمن الوقاية والصحة الدائمة وعلاج نزلات البرد.
الأناناس للوقاية
رغم أن الأناناس من الفاكهة الاستوائية، إلا أنها تنتشر فى أغلب دول العالم، ويحتوى الأناناس على كميات كبيرة من السكر وغنى جداً بالفيتامينات وبالخصوص فيتامين (ج)، الذى يلعب دوراً مهماً فى الوقاية من حالات الأنفلونزا والبرد خاصة فى فصل الشتاء.
البروكلى للمناعة
غالباً ما يوصف البروكلى بأنه طعام خارق، وهذه هى الحقيقة بالتأكيد لأنه يحتوى على مستويات عالية من فيتامين C الداعم للمناعة ومضادات الأكسدة، التى يمكن أن تساعد فى محاربة الجذور الحرة الضارة.
وأوضح الخبراء أنه يحتوى أيضاً على الزنك والحديد والماغنسيوم والبوتاسيوم، ما يدعم الجسم ويحافظ على عمل الجهاز المناعى على النحو الأمثل، بينما تساعد فيتامينات B على دعم مستويات الطاقة.
بروبيوتيك طبيعى
التوت البرى فاكهة غنية بمضادات الأكسدة وعنصر الحديد، حيث إن تناول حصة واحدة من التوت البرى يمكن أن تمد الجسم بمضادات أكسدة تصل إلى خمسة أضعاف أكثر من مضادات الأكسدة الموجودة فى أنواع الفاكهة والخضراوات الأخرى، ويحتوى التوت البرى على بروبيوتيك الطبيعى، وهذه المادة تحمى المعدة من البكتيريا والفيروسات المنقولة من خلال الغذاء، كما أن هذه المادة كذلك تعمل على علاج نزلات البرد، والوقاية من الأنفلونزا قبل الإصابة بها بالأساس، لذلك ينصح بتناول حصة يومياً من التوت البرى.
البطاطا الحلوة
بالإضافة إلى كونها متعددة الاستخدامات بشكل لا يصدق للطهى، فإن البطاطا الحلوة مليئة بالعناصر الغذائية لتعزيز الحياة الصحية.
ويوفر بيتا كاروتين مستوى عالياً من فيتامين A الذى يمكن أن يساعد فى تقليل الالتهاب وتعزيز وظيفة المناعة.
كما تحتوى البطاطا الحلوة أيضاً على فيتامينات C وB6.
التفاح مضاد للأكسدة
التفاح أيضاً من الفاكهة الشتوية المنتشرة فى هذا التوقيت، والتفاح هو الفاكهة الأشهر بين أنواع الفاكهة الغنية بمضادات الأكسدة، حيث يحتوى التفاح على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة التى تحمى الجسم من الفيروسات كالأنفلونزا والأمراض المختلفة، كما أن التفاح يحتوى على فيتامين C، المعروف بأنه الفيتامين الأهم فى علاج الأنفلونزا، وينصح بتناول التفاح مرة أو مرتين يومياً، للاستفادة منه قدر الإمكان، كما يمكن إدخاله فى إعداد الحلوى المختلفة أيضاً.
النسبة الأعلى
تحتوى الجوافة على نسبة عالية جداً من فيتامين C، تزيد عن النسبة الموجودة فى البرتقال واليوسفى، وهو ما لا يعرفه الكثيرون، تحتوى على نسبة جيدة من فيتامين A المفيد للأطفال والكبار، تعمل على الوقاية من الإصابة بنزلات البرد، وتساعد على مقاومة أعراض البرد لدى الأطفال وعلاج السعال والكحة الشديدة، تغلى أوراقها ويمكن تناولها كمشروب لطرد البلغم وتهدئة السعال.
ومن المعروف طبياً، أن الفلفل الأخضر أيضاً يحتوى على كميات كبيرة جداً من فيتامين (C)، حيث يعتبر علاجاً فعالاً لنزلات البرد كما أسلفنا. ويمكن أن تزود حبات قليلة منه الجسم بالكمية اللازمة من هذا الفيتامين لمقاومة نزلات البرد الحادة.
أشهر الفواكه
البرتقال واليوسفى من أشهر فواكه الشتاء على الإطلاق ، كما أن البرتقال واليوسفى غنيان بفيتامين C ، بالإضافة إلى احتوائهما على الألياف الطبيعية، مما يجعل هذه الفاكهة هى أفضل وقاية من نزلات البرد، كما أن تناول هذه الفاكهة يساعد على امتصاص الجسم الجيد للفيتامينات والعناصر الغذائية المفيدة، لذلك يجب تناول البرتقال أو اليوسفى يومياً، كما يمكن تناول البرتقال فى صورة عصير طبيعى طازج، ومن الأفضل تناوله دون عصره للاستفادة من الألياف الطبيعية الموجودة به.
الرمّان والحديد
الرمّان: يحتوى على فيتامين C والحديد، ويتم اختيار أفضل الثمار عن طريق الحبات كبيرة الحجم حيث تكون القمة ناعمة قليلاً والجلد لامعاً وليس جافاً، ويمكن تخزينه لمدة أسبوعين فى الثلاجة، ويستعمل عصيره لإضافة النكهة إلى المشروبات وتضاف البذور إلى السلطات الخضراء والمتبلات.
التهاب الحلق
القرفة من أقدم التوابل إذ يعتقد أنها زرعت فى سيرلانكا قبل 6 آلاف سنة، وعرفت كدواء منذ 2700 سنة قبل الميلاد، وتوضع القرفة ضمن أهم المشروبات التى ينصح بها للوقاية أو تقصير دورات نزلات البرد والأنفلونزا، فقد عرفت ومنذ القدم فى علاج أعراض الأنفلونزا أو التخفيف منها، كما استخدمت لالتهاب الحلق إذ تغلى فى الماء وتحلى بالعسل، وينصح الطب الصينى باستخدامها طوال فصل الشتاء على صورة مشروب أو إضافتها للأكل أو الحلويات، ويشار هنا إلى أنه لا يقتصر دور القرفة فى الوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا، بل إنها تستخدم فى الطب البديل لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمى، كما أنهم ينصحون بشربها كمادة منعشة وفى مقاومة الغثيان، حيث تحلى بالعسل أو تؤخذ مع ملعقة من العسل على صورة مسحوق، كما أنها تستخدم لإزالة رائحة الفم الكريهة، سواء بمضغها أو الغرغرة بمستخلصها بالماء، وما زال الصينيون يستخدمونها لعلاج الصداع وتخفيف نوبات الربو.
محاربة الفيروسات
الزنجبيل علاج طبيعى شعبى لكثير من المشاكل الصحية، بما فى ذلك الأنفلونزا، وله خصائص مضادة للالتهابات، بالإضافة إلى أنه يساعد على تقوية جهاز المناعة لمحاربة الفيروسات التى تسبب الأنفلونزا.
الطريقة: عمل شاى الزنجبيل بإضافة نصف ملعقة صغيرة من الزنجبيل المبشور الطازج إلى كوب من الماء المغلى وتركه لبضع دقائق ثم إضافة بعض العسل، ويشرب هذا الشاى ثلاث أو أربع مرات فى اليوم، الجمع بين ملعقتين صغيرتين من جذر الزنجبيل المبشور والآس الشمعى، وملعقة من مسحوق حريف، إضافة ملعقة من الخليط إلى كوب من الماء المغلى يترك لمدة نصف ساعة، ثم يصفى و يشرب عدة مرات فى اليوم، ويمكنك أيضاً تقطيع الزنجبيل الطازج وأكل كمية صغيرة عدة مرات فى اليوم أو إضافة شرائح الزنجبيل إلى الحساء والأطباق الأخرى.
العسل والليمون
عسل مع الليمون مشروب سحرى، العسل يُعزز نظام المناعة ويساعد على تقليل أعراض الانفلونزا العادية، كما أن له خصائص مضادة للميكروبات ومضادة للجراثيم التى يمكن أن تسرع عملية الشفاء .
الطريقة : ببساطة تأخذ ملعقة واحدة من العسل مع كوب من الماء عدة مرات فى اليوم، وخلط ملعقة واحدة من العسل فى كوب من الماء الساخن. ويمكنك إضافة بضع قطرات من عصير الليمون. وهذا المشروب مهدئ ويساعد على تقليل تهيج وحكة الحلق، ويشرب مرتين أو ثلاث مرات فى اليوم، وخلط كميات متساوية من العسل وعصير البصل، وأخذ ملعقة صغيرة من هذا الخليط ثلاث مرات فى اليوم، حتى تذهب الأنفلونزا، ويمكنك أيضاً الجمع بين ملعقة صغيرة من العسل مع أوراق الريحان الطازجة وتناوله مرة واحدة يومياً.
طبلية مصر
طبلية مصر.. وراء كل أكلة حكاية.. قام المتحف القومى للحضارة بتوثيق الأكلات الشعبية فى مبادرة "طبلية مصر" لمعرفة تاريخ الأكلات الشعبية وسوف نعرض شهرياً أكلة من التراث ولاتزال موجودة إلى الآن..
وأكلتنا لهذا العدد هى العدس
فالعدس هو الراعى الرسمى للشتاء، وهو من الأكلات الشعبية التراثية المشهورة، ويعتبر مصدراً للدفء، وقد انتشرت زراعته فى العالم القديم بعصور مصر القديمة، حيث تم ذكره فى العديد من الكتب الشعبية، وكذلك الأساطير الشعبية.
والعدس له العديد من الفوائد الصحية، فهو يحتوى على نسب عالية من البروتينات وفيتامين ب والألياف والمعادن.