تهمل شريحة كبيرة من الناس، تناول أطعمة ومشروبات من شأنها أن تعزز من مناعة أجسامهم ضد الأمراض السرطانية، في حين يقبلون على تناول أخرى قد تكون سبباً في معايشة رحلة طويلة من المعاناة مع تلك الأمراض القاتلة.

يقول الدكتور أحمد محمود، أخصائي التغذية العلاجية، إن بعض الناس يرفضون تناول أطعمة ومشروبات مفيدة جداً، منها على سبيل المثال، القرنبيط، والبروكلي، والأسماك الدهنية، وذلك رغم أن تلك الأطعمة تحد من إصابتهم بالأمراض السرطانية، في حين يقبلون على تناول أطعمة أخرى ذات المذاق والرائحة الطيبة مثل اللحوم المصنعة والوجبات السريعة الغنية بالسعرات المزعجة، والتى تعزز من الإصابة بتلك الأمراض القاتلة.

وأضاف: هناك أطعمة ومشروبات تحد من الإصابة بالأمراض السرطانية الخبيثة، وذلك كونها غنية بمضادات الأكسدة، مثل، الخضروات الطازجة بكل أصنافها، وخاصة القرنبيط والبروكلي والجزر والطماطم والثوم والبصل، إضافة إلى الفواكه مثل الفراولة والتوت والعنب الأحمر، إلى جانب الأسماك الدهنية، والمشروبات مثل الشاي الأخضر والكركم.

ونوه الدكتور أحمد إلى أن الإقبال على تناول اللحوم المصنعة، والوجبات السريعة الغنية بسعرات مخيفة، والحلويات المليئة بالسكريات، مع الإكثار أو الاعتياد على تناول تلك الأطعمة، هو بمثابة المخاطرة بالصحة العامة للجسم، وخاصة مع حرمان الجسم من فوائد الأطعمة المفيدة.

وحذر أخصائي التغذية العلاجية من إهمال تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بمضادات الأكسدة، مشيراً إلى أن استبدالها بالوجبات الغنية بسعرات مؤذية للجسم، والحلويات والمشروبات المليئة بالسكريات، هو بداية الخطر الحقيقي، مطالباً بضرورة الحرص على ممارسة الرياضة بشكل دائم، ولو لمجرد السير لمدة 30 دقيقة يومياً.