فن وثقافة
رئيس هيئة قصور الثقافة يفتتح معرض ”العائلة المقدسة” في الهناجر بدار الأوبرا
اسماء عبداللهافتتح عمرو البسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، معرض "العائلة المقدسة ٢٠٢٤"، بقاعة آدم حنين بمركز الهناجر بدار الأوبرا المصرية، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المعد بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، برعاية وزارة الثقافة، وذلك بحضور الفنان تامر عبد المنعم رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، الشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والفنانة فيفيان البتانوني مدير عام الفنون التشكيلية، ونخبة من الإعلاميين والفنانين التشكيليين.
استهلت الفعاليات بتفقد المعرض الفني الذى يضم 62 لوحة فنية لأكثر من 30 فنانا تشكيليا من المؤثرين في الحركة الفنية والمهتمين بالفن القبطي في مصر، وهم أحمد الشامي، أحمد مجدي، أشرف عبد القادر، أماني زهران، إيفان أديب، إيمان الحكيم، المأمون السيد، جورج وهيب، جورجيت فهمي، راندا الحلو، روماني سمير، رؤوفة مكرم، سهير شكري، شادي أديب، إسلام الهواري، مها جورج، نانسي إسحاق، هاني يهمان، بوليانة مرقص، فارس أحمد، عماد فاروق، عمر الفيومي، فيبي سعيد، فيفيان عبده، كريستينا نشأت، كريستين جوهري، ماجد يافي، مارسيل فخري، مرقص فارس، مريم عاطف، وعماد رزق.
وتنوعت الأعمال ما بين البورتريهات التي تعتمد على تقنية الظل والضوء باستخدام الأقلام الرصاص، واللوحات والاسكتشات الفنية المرسومة بألوان الأكريليك، والزيتية، والأخرى المصممة باستخدام النسيج وقشور الخشب، وغيرها من الخامات والأساليب الفنية التي يشتهر بها الفن القبطي.
من جانبه قال عمرو البسيوني رئيس الهيئة، إن المعرض يعد بمثابة تجربة تفاعلية إبداعية للتعرف على أسرار رحلة العائلة المقدسة من بيت لحم بفلسطين وحتى وصولها إلى مصر، من خلال اللوحات التي عكست جمال الفن القبطي والمعروف عنه أنه يتسم بالبساطة ويركز على المعنى الروحي.
وحرص "البسيوني" على توجيه الشكر إلى الفنانين المشاركين بالمعرض الذي يعد واحدا من أهم المعارض التشكيلية المقامة برعاية وزارة الثقافة، نظرا لندرة الفنانين المهتمين بهذا النوع من الفنون.
وفي كلمتها أعربت الفنانة فيفيان البتانوني عن سعادتها بإقامة ذلك المعرض الذي يعد بمثابة رسالة محبة وسلام توجهها هيئة قصور الثقافة للمصريين، بالتزامن مع احتفالاتها بالعام الجديد وعيد الميلاد المجيد.
وعبر الفنانون المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة بالمعرض، قال الفنان د. أحمد الشامي أنه شارك بلوحة للسيدة العذراء وهي تحمل السيد المسيح وبجانبها يوسف النجار، واعتمد على الرمزية في اللوحة من خلال الضوء الساطع الذي يشير إلى حياة جديدة ونشر دعوة جديدة.
وأوضح الفنان فارس أحمد أنه شارك بثماني لوحات تعبر عن الفن القبطى، مستخدما الأرابيسك والخشب الملون وورق الجرائد.
وأشار الفنان عماد فاروق أنه شارك بثلاث لوحات قدم خلالهم رؤيته الخاصة مستخدما أسلوب المعالجات الكيميائية على سطح اللوحات ليعكس مظاهر البهجة والفرحة بقدوم السيد المسيح.
وأضافت الفنانة سهير شكري أنها شاركت بثلاث لوحات أيضا، أهمها عن مكان ميلاد المسيح، بينما شارك الفنان جورج وهيب بخمس بورتريهات جسد خلالها صورة السيدة العذراء، والملاك ميخائيل بألوان متنوعة.
وقدمت الفنانة فيبي سعيد لوحة للقديس الأنبا توماس السائح، أما الفنان مرقص فارس فكان له تجربة مختلفة حيث قدم اللوحات على شكل بازل خشبي.
وقدمت الفنانة مها جورج لوحة تعبر عن رموز الفن القبطي مستخدمة النسيج، وشاركت الفنانة مريم عاطف بلوحة تشير إلى الشجرة المقدسة مصنوعة من النسيج أيضا.
وقدم كل من الفنان إسلام الهوارى والفنانة كريستينا نشأت عدة لوحات تعبر عن مظاهر الرحلة بألوان مختلفة.
وفي الختام قام رئيس الهيئة، ورئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، ومدير عام الفنون التشكيلية، بتكريم الفنانين المشاركين بتسليمهم شهادات تقدير.
ومن المقرر أن يستمر المعرض المنفذ من خلال الإدارة العامة للفنون التشكيلية، حتى التاسع من يناير الحالي، لإتاحة الفرصة للجمهور من محبي وهواة الفن التشكيلي لمزيد من التفاعل وتبادل الرؤى والأفكار حول تلك التجربة الثرية التي توثق مسار العائلة من خلال الفن القبطي العريق المعروف بتنوع سماته وخصائصه، وتعكس الهوية المصرية.