سياحة وطيران
ندوة تعريفية لشركات السياحة عن منتج «العمرة بلس»
احمد البرغوتينظمت وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة ندوة تعريفية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لممثلي شركات السياحة العاملة بالسياحة الدينية لتعريفهم بالمنتج السياحي الجديد بعنوان "العمرة بلس" الذي تستهدفه الوزارة ليتسنى لشركات السياحة وضع البرامج السياحية اللازمة لتسويقه لجذب المزيد من الحركة السياحية الوافدة من الأسواق المستهدفة، والتباحث سوياً في الآليات المقترحة للترويج لهذا المنتج التكاملي، ما يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة لزيادة معدلات الحركة السياحية من خلال العمل على تنويع المنتجات والأنماط السياحية لاستقطاب أسواق سياحية جديدة ومختلفة.
شاركت في فعاليات الندوة نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة غادة شلبي بحضور محمد سلامة رئيس الإدارة المركزية للمكاتب السياحية بالهيئة العامة للتنشيط السياحي، وممثلون عن الإدارة المركزية لشركات السياحة بالوزارة.
ووجهت شلبي الشكر لشركات السياحة على التعاون والعمل الجاد لتحقيق مستهدفات الدولة المصرية بزيادة معدلات الحركة السياحية والعوائد من السياحة، معربة عن أهمية عقد هذه الندوة التعريفية التي تعد الأولى في سلسلة من الندوات الموجهة لشركات السياحة لتعريفهم بمنتج "العمرة بلس" ليقوموا بالتواصل مع نظرائهم في الأسواق السياحية المستهدفة لتنظيم برامج سياحية متكاملة تُتيح للمعتمرين من مختلف دول العالم زيارة مصر والمواقع الأثرية الإسلامية بها تزامناً مع أدائهم لمناسك العمرة بالمملكة العربية السعودية سواء قبل أو بعد الانتهاء منها، كجزء من اكتمال تجربة السياحة الدينية الروحانية والتي يستهدفها المعتمرون وهو ما يُسهم في تأصيل وتعزيز الحضارة والثقافة الإسلامية في الوطن العربي بما يدعم التكاتف بين الدول العربية والإسلامية.
كما استعرضت نائب الوزير الجهود التي بذلتها الوزارة لزيادة معدلات الحركة السياحية الوافدة بالتعاون مع الجهات المعنية وذلك بقيام الدولة بإطلاق تأشيرة متعددة الدخول طويلة الأجل لمدة 5 سنوات، فضلاً عن تسهيل إجراءات تأشيرة الدخول لبعض الجنسيات التي تقوم بزيارة المملكة العربية السعودية بشكل كبير لأداء مناسك العمرة وبالتالي فهناك إمكانية كبيرة لجذب شريحة من هذه الأعداد لزيارة مصر من خلال برامج سياحية تكاملية مع النظراء من شركات السياحة بالمملكة العربية السعودية والأسواق السياحية المستهدفة لجذب السياحة من خلال منتج "العمرة بلس".
وتحدثت أيضاً عن الأهمية التي توليها وزارة السياحة والآثار للسوق السعودي مشيرة إلى القافلة السياحية المصرية التي نظمتها الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في شهر ديسمبر الماضي وشارك بها وفد رسمي من الوزارة والهيئة وممثلون عن القطاع السياحي الخاص المصري من الاتحاد المصري للغرف السياحية وغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة وشركات السياحة والفنادق وشركات الطيران المصرية، لزيارة المملكة العربية السعودية لبحث تعزيز التكامل بين الشركات السياحية المصرية والسعودية للعمل على اجتذاب السائحين السعوديين لزيارة مصر من خلال شركات السياحة المتميزة التي تستطيع أن تقدم لهم منتجاً سياحياً يُلبى طلباتهم ورغباتهم السياحية لضمان حصول هؤلاء السائحين على تجربة سياحية إيجابية ومتميزة في مصر، مثمنة على دور هذه الشركات السياحية وأهمية البدء بتغيير منظور ومستهدف شركات السياحة الدينية ليكونوا سياحة جالبة من خلال التسويق والترويج للمواقع السياحية والأثرية المصرية.
ومن جانبه، استعرض الأستاذ الدكتور جمال عبد الرحيم أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة وعضو اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، عرضاً تقديمياً استهله بالإشادة بجهود وزارة السياحة والآثار في تطوير المناطق الأثرية ولاسيما الإسلامية منها، مشيراً إلى العديد من المزارات الدينية التي شملها هذا التطوير والتي يمكن إدراجها في البرنامج السياحي المقترح لمنتج "العمرة بلس" ومنها مزارات آل البيت ومجمع الأديان بمنطقة مصر القديمة ومنطقة الفسطاط، مؤكداً على أن كافة أعمال الترميم بهذه المناطق تتم بشكل عملي وفقاً لقواعد منظمة اليونسكو وأنه لا يتم أي تغيير في أصل الأثر ولكن فقط يتم ترميمه للحفاظ عليه.
وقد حظيت الندوة التعريفية بإشادة من جانب ممثلو شركات السياحة والذين أعربوا عن استفادتهم من المعلومات التي تم استعراضها خلال الندوة، وطالبوا بتعزيز هذه المعلومات النظرية بتنظيم زيارات ميدانية لهم للمناطق الأثرية الإسلامية التي تم تطويرها وذلك لاطلاعهم على أعمال التطوير التي تمت على أرض الواقع.
وفي نهاية اللقاء، أكدت نائب الوزير أهمية قيام شركات السياحة التي سوف تعمل علي تنظيم برامج "العمرة بلس" بنقل صورة واضحة عن التطوير الذي تشهده المزارات الإسلامية.