إذا كان اللسان يبدو منتفخًا ومتكتلًا، بالإضافة إلى رائحة الفم الكريهة، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشاكل صحية خطيرة، ولاحظت المعالجة ناتاليا ناشالوفا في مقابلة مع بوابة MedikForum.

واللسان هو مرآة للجهاز الهضمي في الجسم: على وجه الخصوص، يمكن أن يعكس عدم تحمل الطعام والحساسية، ومشاكل الأمعاء، ووجود السموم، وسوء الهضم وأكثر من ذلك بكثير.

وعند فحص لسانك، عليك الانتباه إلى شكله ولونه وطلائه وملمسه وعلى سبيل المثال، يمكن للطلاء الأبيض على اللسان أن يشير إلى الالتهابات والأمراض المعوية.

شكل اللسان

وأوضحت المعالجة أن تورم اللسان مع وجود علامات الأسنان قد يشير إلى نقص العناصر الغذائية أو تراكم السموم في الجسم، ويحدث ترقق اللسان بدوره بسبب الجفاف أو مرض مزمن يستنزف الجسم.

لوحة على اللسان

وبحسب المعالجة ناشالوفا، فإن اللويحة السميكة قد تشير إلى ضعف صحة الأمعاء، وغيابها قد يشير إلى نقص السوائل في الجسم وعندما تتحول اللوحة إلى اللون الأصفر، فهذا قد يعني دخول عدوى إلى الجسم. غالبًا ما يعني الطلاء الأبيض السميك نزلة برد أو ضعف الدورة الدموية أو عدوى الخميرة.

لون اللسان

وأوضحت المعالجة ناشالوفا أن احمرار اللسان يمكن أن يشير إلى حرارة وحمى في الجسم، أو خلل هرموني يؤدي إلى تغيرات في درجات الحرارة، ويصبح اللسان شاحبًا جدًا بسبب فقر الدم ونقص العناصر الغذائية والعناصر الدقيقة مع الالتهاب وضعف الدورة الدموية، يكتسب اللسان صبغة أرجوانية.

نسيج اللسان

وأفادت الطبيبة أن ظهور كتلة على اللسان قد يكون بمثابة إنذار بوجود عدوى بكتيرية أو فيروسية أو رد فعل تحسسي، وقد يكون الألم أو التورم على جانب واحد من اللسان علامة على الإصابة بالسرطان ويجب فحصه من قبل أخصائي.

وأضافت المعالجة أن أي حرقان أو ألم شديد أو فقدان الإحساس أو عدم القدرة على تحريك اللسان بشكل صحيح يجب أن يفحصه الطبيب.

ما هي الأمراض المعوية؟

التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي هو عدوى معوية لها مؤشرات وأعراض مثل الإسهال المائي وتقلُّصات المعدة والغثيان أو القيء، والحُمَّى في بعض الأحيان.

يُعرف التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي غالبًا باسم إنفلونزا المعدة، وأكثر طرق الإصابة تكون عبر الاتصال بشخصٍ مصاب أو بتناوُل أطعمة أو مياه ملوثة وإن كنت سليمًا بخلاف ذلك، فمن المرجَّح أن تتماثل للشفاء دون حدوث مضاعفات.

ولكن يمكن أن يؤدي التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي إلى الوفاة في حالة الرُّضَّع والمسنِّين والأشخاص ذوي الأجهزة المناعية الضعيفة.

لا يوجد علاجٌ فعَّال لالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي؛ لذا لا غنى عن الوقاية. يُوصى بتجنب الطعام والماء الذي قد يكون ملوثًا وبغسل اليدين جيدًا وبكثرة.