فى ظل ما تقوم به القوات السورية بدحر معاقل الإرهاب أعلن قائد مجموعة القوات المسلحة الروسية في سوريا، سيرغي سوروفيكين، اليوم الجمعة، عن القضاء على مجموعة كاملة من تنظيم ”داعش” بعد محاصرتها شرقي مدينة اثريا في ريف حماة الشرقي.
كما أكد سوروفيكين، أثناء مشاركته في فعاليات طاولة مستديرة، في إطار معرض ”الجيش-2017” أن القوات السورية مدعومة بسلاح الجو الروسي تستكمل محاصرة مجموعة أخرى من الإرهابيين شمال غربي مدينة السخنة المحررة في ريف حمص الشرقي.
مضيفًا : أن عملية تحرير بلدة عقيربات، آخر معاقل ”داعش” في محافظة حماة، دخلت مرحلة حاسمة، مشيرا إلى أن استعادة البلدة ستتيح للجيش السوري تأمين طريق حلب-خناصر-اثريا- سلمية الاستراتيجي وإحكام السيطرة على حقول النفط شمالي تدمر.
مؤكدًا أن القوات السورية استعادت، خلال الأسبوع الماضي، مناطق تبلغ مساحتها 1.1 ألف كيلومتر مربع، مضيفا أن سيطرة الجيش على مدينة السخنة وبلدات الكدير والطيبة والكوم هيأت الظروف الملائمة لتحرير مناطق وسط سوريا ومتابعة التقدم نحو دير الزور.
وأكد الضابط الروسي أن التقدم من أجل رفع الحصار عن دير الزور يستمر من ثلاثة محاور، حيث يواجه القوات الحكومية إرهابيون من ”داعش”، من الرقة والموصل، تلقوا تدريبا وتسليحا جيدا، مؤكدا أن نجاح هذه الحملة سيعني دحر القوات الأساسية لـ”داعش” في سوريا.
وأشار سوروفكين إلى أن خسائر الإرهابيين في سوريا، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، تجاوزت 8 آلاف مسلح و1.5 ألف قطعة من المعدات العسكرية، مشددا على أن هذه الحصيلة ترتفع يوميا.
كما أعلن أن سلاح الجو الروسي مستمر في مساندة عمليات الجيش السوري على الأرض، وأن الطيران الروسي نفذ 163 تحليقا قتاليا ودمر 415 هدفا، خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط.
إلى جانب ذلك، أشار إلى أن معدل خروقات نظام وقف العمليات القتالية في مناطق تخفيف التوتر تقلص من 20-30 حالة حتى 3-4 حالات يوميا، بعد نشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية عند نقاط التماس بين طرفي النزاع، وأكد توقيع 649 اتفاق مصالحة خلال 3 أشهر، ليبلغ بذلك عدد البلدات التي انضمت إلى الهدنة 2207 بلدات.
وتابع قائلاً : أن الطرف الروسي أجرى خلال الفترة المذكورة 297 عملية إنسانية، سلم في إطارها 274 طنا من المواد الغذائية والمستلزمات الضرورية للمدنيين، علاوة على 376 طنا من المساعدات الغذائية الأممية تم إنزالها لسكان دير الزور من على متن طائرات النقل الروسية، وأن 46 ألف سوري تلقوا علاجا على أيدي الأطباء الروس خلال 3 أشهر.