كشف تقرير صحفي ألماني عن تطورات مثيرة داخل نادي ليفربول تخص مستقبل النجم المصري محمد صلاح، بعدما دخل في أزمة متفاقمة مع المدرب الهولندي أرني سلوت، وسط توتر واضح مع أحد الوافدين الجدد داخل الفريق.

وخطف صلاح الأضواء مؤخرًا بتصريحات قوية عقب تعادل ليفربول 3-3 أمام ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي، وهي المباراة التي لم يشارك فيها، حيث أكد أنه أصبح “بلا أي علاقة” مع سلوت، واتهم النادي بأنه “ألقى به تحت الحافلة”، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا وردود فعل غاضبة أبرزها من أسطورة النادي جيمي كاراجر الذي وصف الأمر بأنه “عار”.

ورغم محاولات التهدئة من ستيفن جيرارد، فإن التوتر داخل غرفة الملابس بات أوضح من أي وقت مضى، وفق صحيفة “سبورت بيلد” الألمانية، التي أشارت إلى أن الألماني فلوريان فيرتز كان عنصرًا رئيسيًا في غضب صلاح، بعدما نال ثقة المدرب بشكل مبالغ فيه على حساب قائد الهجوم المصري.

وأوضح التقرير أن ليفربول دفع مبلغًا قياسيًا قيمته 116 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع فيرتز، قبل أن تتجاوزه صفقة إيزاك لاحقًا بـ125 مليون، ما جعل سلوت يعتبر اللاعب الألماني مشروع قائد هجوم الفريق في المستقبل، وهو ما فُهم من جانب صلاح كتجاهل لقيمته ودوره التاريخي داخل النادي.

وقال الصحفي أكسل هيس إن النادي كان يدرك أن صلاح صاحب المكانة الكبرى داخل آنفيلد، وهو ما كان مقبولًا طالما يواصل التسجيل، لكنه أشار إلى أن توقفه النسبي عن الأهداف جعل الدعم ينخفض داخليًا تجاهه. وأضاف:“إذا توقف عن التسجيل.. سيفقد دعم النادي، وهذا ما حدث بالفعل”.

وخلال الموسم الحالي شارك فيرتز في 20 مباراة دون أي هدف، واكتفى بصناعة فرصة واحدة خلال 14 مباراة بالدوري، ورغم ذلك حصل على دقائق لعب أكبر وحضور مميز مؤخرًا، خاصة خلال غياب صلاح. في المقابل، يملك صلاح 5 أهداف و3 تمريرات حاسمة في 19 مباراة، منها 4 أهداف في الدوري، ما يعكس سبب إحباطه رغم تفوقه إحصائيًا على زميله الألماني.

وأشار التقرير إلى أن وجود فيرتز بات يمثل “عدوًا” لصلاح داخل غرف الملابس بحسب وصف الصحيفة، حيث يعتبر البعض أن مستقبل ليفربول الهجومي سيتشكل حول اللاعب الألماني لا النجم المصري الذي يبلغ 33 عامًا.

كما كشف التقرير أن تصريحات صلاح الأخيرة كانت سببًا مباشرًا في استبعاده من مواجهة إنتر ميلان، وجلوسه على دكة البدلاء أمام وست هام وليدز، ومشاركته نصف مباراة فقط أمام سندرلاند.

واختتم التقرير بتحليل يؤكد أن مسؤولية الأزمة لا تقع بالكامل على فيرتز، مؤكدًا أن وصوله إلى آنفيلد كان بمثابة بداية مرحلة جديدة في مشروع ليفربول، ربما لا يكون صلاح جزءًا رئيسيًا منها، ما قد يدفع النادي للتفكير في بيعه قريبًا حفاظًا على تماسك غرفة الملابس وشعار النادي الشهير: “لن تمشي وحدك”.