العالم
جوتيريش في يوم حقوق الإنسان: لا ينبغي أن تأتي حقوق الإنسان في المرتبة الثانية بعد الربح أو السلطة
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن حقوق الإنسان تُعد من أساسيات الحياة اليومية وليست رفاهية، مشددًا على ضرورة الدفاع عنها وحمايتها من الانتهاكات المتزايدة حول العالم.
وأوضح جوتيريش، في رسالته بمناسبة يوم حقوق الإنسان والتي وزعها المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم الأربعاء، أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان — الذي وُقّع قبل ما يقرب من ثمانين عامًا — قد حدّد احتياجات كل إنسان كي يعيش في كرامة ورخاء، مشيرًا إلى أنه شكّل طفرة فلسفية وسياسية وأصبح أساسًا راسخًا للنظام الدولي منذ صدوره.
وأشار الأمين العام إلى أن حقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية هي حقوق غير قابلة للتصرف ولا التجزئة، ومرتبطة ببعضها ارتباطًا وثيقًا، محذرًا من التراجع المقلق الذي يشهده الحيز المدني خلال السنوات الأخيرة، حيث ترتكب انتهاكات جسيمة تدل على تجاهل صارخ للحقوق، إلى جانب انتشار اللامبالاة بمعاناة الشعوب.
وقال جوتيريش:"نحن معًا نمتلك القدرة على مواجهة هذه المظالم، وذلك بحماية المؤسسات التي تجعل من حقوق الإنسان واقعًا معاشًا".
وأوضح أن الأمم المتحدة تعمل يوميًا مع المجتمع المدني والحكومات لضمان حقوق أساسية لملايين البشر حول العالم، من بينها تقديم الغذاء والمأوى، دعم التعليم والانتخابات، إزالة الألغام، حماية البيئة، تمكين المرأة، والسعي نحو تحقيق السلام.
وأكد الأمين العام أن مسؤولية حماية الحقوق لا تقع على عاتق المنظمة الدولية وحدها، بل هي واجب جماعي، مضيفًا:"عندما نحمي الفئات الأشد ضعفًا، ونرفض غض الطرف، وندافع عن المؤسسات التي تحمينا؛ فإننا ندافع عن حقوق الإنسان".
واختتم جوتيريش رسالته مؤكدًا:"يجب ألا تأتي حقوق الإنسان في المرتبة الثانية بعد الربح أو السلطة أبدًا.. لنتحد من أجل حماية الكرامة والحرية للجميع".