شاركت الدكتورة شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، في فعاليات المنتدى الثاني للأسرة العربية، الذي نظمه مجلس الأسرة العربية للتنمية، أحد مجالس الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، برئاسة الدكتور أشرف عبد العزيز، الأمين العام للاتحاد ورئيس المؤتمر، والدكتورة آمال إبراهيم، رئيس مجلس الأسرة العربية للتنمية.

وقدمت العمادي ورقة عمل بعنوان: «الإعلام الأسري والتحول الرقمي: نحو وعي آمن ومستدام»، سلطت فيها الضوء على التأثيرات المتسارعة للتحول التكنولوجي على بنية الأسرة العربية، ودور الإعلام الأسري في تعزيز الوعي المجتمعي وحماية الأطفال والنشء.

وأشارت العمادي إلى أن معهد الدوحة الدولي للأسرة يسعى إلى إثراء القاعدة المعرفية المتعلقة بقضايا الأسرة العربية، من خلال دعم السياسات الأسرية المبنية على الأدلة العلمية، وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية، بما يسهم في تحويل نتائج البحوث إلى سياسات وبرامج عملية قابلة للتطبيق على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.

وأكدت أن التغير التكنولوجي أصبح عنصراً مؤثراً في العلاقات الأسرية وأنماط التنشئة، موضحة نتائج دراسات المعهد التي أظهرت أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا يؤثر على الصحة النفسية للأطفال، ويتسبب في تراجع التحصيل الدراسي، وضعف التفاعل الأسري، وغياب الرقابة الأبوية الرقمية في كثير من الأسر العربية.

وأبرزت العمادي أهمية تعزيز التربية الرقمية وتفعيل دور الإعلام الأسري في نشر ثقافة الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا، وحماية الأطفال من المخاطر الرقمية، مؤكدة أن الإعلام الواعي يمثل شريكاً أساسياً للأسرة في مواجهة تحديات العصر الرقمي.

وجاءت مشاركة العمادي ضمن سلسلة جلسات علمية ونقاشات متخصصة، أسفرت عن إطلاق ميثاق الإعلام الأسري العربي، كوثيقة إرشادية تهدف إلى تنظيم الخطاب الإعلامي المتعلق بالأسرة، وترسيخ القيم الأخلاقية والمهنية، وتعزيز دور الإعلام في دعم الاستقرار الأسري والتنمية المستدامة.