شئون عربية
التعليم في سوريا.. عناء دائم بسبب المدارس المهجورة
سورية: علي سليمانيستقبل طلاب المدارس الحكومية السورية الفصل الدراسي الثاني وسط تأزمٍ في الحالة العامة للمدارس وتدني المستوى التعليمي فيها، إذ انعكست ظروف الحرب الدائرة في البلاد منذ الـ 2011 على حال المدارس التي بات جزء منها يستخدم كمراكز إيواء للنازحين جراء الحرب أو كقواعد عسكرية وأخرى تمَّ قصفها.
ونشر موقع " syria direct" إحصائية تُظهر بأنَّ "أكثر من أربع آلاف مدرسة في سورية مهجورة، أو متصدعة، أو مدمرة، مما يحرم حوالي 2,6 مليون طفلًا من الالتحاق بالمدرسة".
في الحسكة وبعد أن سيطرت "هيئة التعليم" التابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" على معظم المدارس الحكومية وفرضت المنهج الكردي عليها على عكس الخط السياسي الذي فتحه "مجلس سوريا الديمقراطي" الجناح السياسي لـ "قسد" مع دمشق واجراء مفاوضات حول مصير مناطق شرق الفرات، اضطرَّ أهالي تلك المناطق للبحث عن المدارس التي لا تزال تدرس المنهج الحكومي، ما صعَّب على الطلاب التنقل لمسافات طويلة من أجل التعليم.
في حين تسعى تركيا الى تعميق دورها في الشمال السوري من خلال إعادة تأهيل المدارس وإدخال اللغة التركية الى المنهج. وقال مدير التعليم في "المجلس المحلي" لمدينة الباب، خلال مقابلة في مدرسة الميجر بولنت البيرق الابتدائية التي سميت على اسم ضابط تركي قتل أثناء قتال "داعش"، "بعد أن تم طرد داعش، عدنا وكانت المدينة تعاني من دمار كبير وخراب عام. أزيلت بعض المدارس بشكل كامل. تمَّ ترميم 10 مدارس من قبل الأخوة الأتراك".
كما أنَّ حالة النزوح والتهجير التي شهدتها مناطق الصراع في سوريا حرمت مئآت آلاف الأطفال من حقِّهم في التعليم وجعلت منهم ضحية لهذه الحرب. إذ وثَّقت منظَّمة "اليونسيف" نحو 33.136 من الأطفال الذين ينضوون في إطار التعليم غير النظامي وغير الرسمي في تركيا ولبنان والأردن.
ومع تقدُّم المفاوضات السياسية دولياً حول الأزمة السورية، وتحسُّن الأحوال الأمنية أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، أن دمشق تحتاج لمساعدة المنظمات الدولية لإعادة إعمار المدارس وذلك لعدم توفر الإمكانيات المالية في الميزاني .