شئون عربية
«الدفاع العربي» تنفرد بنشر تسريب خطير لـ « خالد مشعل» رئيس حماس السابق
كتبت: أميرة ناصرمنذ فترة ليست ببعيدة، تحديداً عام 2012 صرحت حماس أن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل أبلغ مجلس الشورى للحركة
أنه لا يرغب في الترشح لانتخابات رئاسة المكتب السياسي للحركة مجدداً، وقالت حماس في بيان لها: "الأخ المجاهد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي أبلغ مجلس شورى الحركة في اجتماعه الأخير برغبته ألا يكون مرشحا لرئاسة الحركة في الدورة التنظيمية القادمة" على العكس تماما.
فيما جاء بنص التسريبات المسربة الآن لرئيس حركة حماس السابق خالد مشعل، حيث كتبه خالد مشعل الملقب بـ (أبو الوليد) رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس لأحد قادة جبهة العمل الإسلامي في الأردن:-
"هذا الذي كنت انتظره منذ وقت ليس بطويل، عندما جائني اتصال من أخي اسماعيل هنية ابو العبد قبل نشوب حرب 2012 بسنة على الأقل، وقال لي: أن الإخوة في الحركة مستعدين لإجراء انتخابات داخل الحركة لاختيار رئيس مكتب سياسي جديد.
تفاجأت في حينها وقلت له: ماذا جرى يا اخي ابو العبد هل ينقصكم اي شيئ ؟ هل قصرت بشيئ معكم ؟
فرد علي قائلا: أخي ابو الوليد، لا تفهم طلبي هذا خطأ، هذا طلب الاخوة جميعا وكلفوني بالاتصال بك وابلاغك.
فقلت له: أبلغ الاخوة في الحركة بأنني جاهز لكل ما يطلبونه، وانا لست ضد اختيار ممثل جديد للحركة، لكن ليس هذا الوقت المناسب، أغلقت الهاتف معه واتصلت بأخي موسى ابو مرزوق، وكان في حينها موجودا بمصر، وتحدثت معه بهذا الشأن، تفاجأ كثيرا وقال لي سأتحدث مع الإخوة في حركة الإخوان بـ "مصر" وهم سيحلون المشكلة بطريقتهم.
وبعدها عاود الاتصال بي في منتصف الليل وقال لي حرفياً: "اخ ابو الوليد الاخوة في الجماعة اتصلوا بالاخ اسماعيل هنية وقالوا له ليس هذا الوقت يا اخ ابو العبد انتظروا لتنتهي الانتخابات في مصر وبعدها لكل حادث حديث".
أدركت حينها أن الإخوة في جماعة الاخوان المسلمين كانت تعلم ما كان يجري، وفعلا فازت جماعة الاخوان المسلمين بالانتخابات وفاز الدكتور محمد مرسي واصبح رئيسا لمصر، وبعدها بدأ الاخوة في مكتب الارشاد بالتواصل معي بشكل دائم لانهاء موضوع الانتخابات في حركة حماس وضرورة اختيار رئيس جديد للحركة.
فهمت مبتغى الجميع وعرفت انني غير مرغوب وجودي على الساحة الان، فوافقت وقلت لهم: كيف واين..؟ صمت الأخ خيرت الشاطر ثم قال: سأطرح الموضوع على فضيلة المرشد والقرار له، واغلقت المحادثة معه واتصلت بعدها بالاخ موسى ابو مرزوق فرد علي قائلا : انا ذاهب لمقابلة المرشد وسأتصل بك في وقت لاحق.
انقطع الاتصال بيني وبين الاخوة في الحركة بغزة ، وكان مكتب الارشاد وجماعة الاخوان هم حلقة الوصل بيني وبين غزة، وبعدها عاود الاخ موسى ابو مرزوق بالاتصال بي وقال لي حرفياً: "اتفقت أنا والمرشد على أن يتم تأجيل الانتخابات"، دون الحديث بأي تفاصيل.
ومرت أيام قليلة فقط ، واذا بخبر افجعني واحرق قلبي وهو استشهاد اخي وحبيبي الشهيد القائد احمد الجعبري، تألمت كثيرا وقلت في نفسي، ماذا يجري؟
لم افهم في حينها ماذا جرى وقلت هذا غدر اسرائيل، استمرت الحرب 12 يوم حتى تدخل الدكتور محمد مرسي واوقف الحرب بشروط للطرفين، وبعد أيام تفاجأت أن من ضمن إحدى الشروط ،السماح لدخول رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لغزة .
علما بأنني لم أكن أعلم أن هذا الشرط موجود وتفاجأت به ،أدركت حينها أن جماعة الإخوان تريد أن تنهي موضوع انتخابات حركة حماس واختيار رئيس جديد لها، والسبب وقوفي على الحياد في الأزمة المصرية الداخلية، بالمقابل مساعدة الإخوة في الحركة لجماعة الإخوان في مصر، حيث كان لها دور في الضغط لاجراء الانتخابات وأوجد الثقة الكبيرة في ممثلي الحركة بغزة، وقالها أخي اسماعيل هنية للمكتب: الأخ أبو الوليد تصرف خطأً في سوريا، وهو لا يستطيع أن يكون شريك أو داعم في أي خطة او مشروع في المنطقة.
وفعلا دخلت غزة وفرحت فرحا شديدا بين اهلي في غزة واثناء مقابلتي بالاخوة ،قلت لهم: "اذا كنتم تريدون مواصلة الدعم للحركة في غزة تراجعوا عن الانتخابات، وأنا لست معنيا بالمنصب، أنا أخاف على الحركة وهذا سيضر المقاومة"، غضب اخي محمود الزهار وقال قبل ان يغادرهو والبردويل: "نحن لسنا جواسيس ياخالد! لقد فهم الأخ محمود الزهار حديثي على أنني أشك في ولائهم، وهذا لم أكن اقصده بتاتاً، فرد علىَّ اخي اسماعيل هنية: ان وضع الحركة في غزة ممتاز وفي افضل احواله ويمكن لحماس ان تعتمد على نفسها وليست بحاجة لدعم احد. قلت له: أخي أبو العبد كيف؟
قال لي: لدي عائدات الأنفاق والضرائب، قلت له: أخي اسماعيل لا تعتمد على الناس في جمع المال ،فقد يأتي يوم لا تستطيعون فيه ان تأتوا بفلس واحد، لم يستمع لنصيحتي وبقي على عناده، وفعلا تم اجراء الانتخابات في اليوم التالي، وفاز اخي اسماعيل هنية برئاسة المكتب، وحان موعد مغادرتي .
ولا أريد ان اذكر بعضا من فصول المعاملة وعدم التقدير لوجودي، لكن هناك امر مهم ازعجني وحزنت عليه كثيرا، هو قبل مغادرتي لم يأت أخي محمود الزهار لوداعي، بعدها غرقت في موجات التفكير وانا في طريق العودة،
كيف جئت لغزة لماذا تم اغتيال القائد احمد الجعبري؟
تذكرت جميع الاحداث والتفاصيل التي مررت بها قبل وصولي غزة، وادركت ان هناك امر غريب ومريب يجري ،وصولاً للقاء أخي موسى ابو مرزوق مع الاعلامي طوني خليفة، الذي كشف فيه عن ما يجري من الاعيب وفساد، ولا اريد ان اقول مؤامرة وخيانة، فاللقاء يوضح لابناء الحركة الكثير، واللقاء موجود على اليوتيوب على جزئين وبإمكانكم الرجوع له لتفهموا ما الذي يجري في غزة، ومن ساهم في ضياع وتشتيت وانهيار حركة حماس.
اتمنى من الإخوة في الحركة في غزة ان يفهموا ما اقصده وان لا يخطئوا الفهم مرة اخرى حتى لا تكون العواقب وخيمة.
أخوكم/ خالد مشعل "أبو الوليد"