شئون عربية
«الديمقراطي الفلسطيني» يدعو حماس بالأفراج عن المعتقلين
كتبت: أميرة ناصرقدم التجمع الديمقراطي الفلسطيني، وهو ائتلاف مكون من، شخصيات فلسطينية مستقلة لا تتبع تنظيم بعينه مذكرة لقيادة حماس، تتضمن دعوة لوحدة الصف الفلسطيني وما وصلت إليه القضيه من حالات انقسام داخلي ومحاولات هلهلة مضمونها ومحتواها وتحويل القضية عن مسارها الحقيقي، مطالبين قيادات حركة حماس، بوحدة الصف الفلسطيني.
حتي لا تمر القضية الوطنية للشعب الفلسطيني بمنعطف خطير من خلال محاولة تصفيتها عبر ما يسمي صفقة العصر التي تهدف الي شطب الحقوق الثابتة والمشروعة، وفي مقدمها القدس واللاجئين والعمل على تشريع الاستيطان، واستغلال حكومة الاحتلال العداء الأمريكي الواضح للشعب من خلال زيادة وتيرة الاستيطان والاعتداء على القدس والعمل المتسارع في اتجاه تهويدها وسن القوانين العنصرية واستهداف الأسرى في السجون عبر هجمة شرسة في حقهم.
لاسيما إن التحديات الخطرة الماثلة أمامنا تتطلب وحدة الموقف وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يتطلب صون الحريات العامة، وعدم المس بحقوق الناس، وعدم الاعتداء عليهم، بل على العكس من ذلك حمايتهم وتقويتهم وتوفير مقومات الصمود والعيش الكريم لهم.
كما تناولت المذكرة ما حدث خلال الأيام الماضية، ولا يزال مستمرا عبر قيام الأجهزة الأمنية في قطاع غزة بالاعتداء على المشاركين في الحراك الشبابي الذي يطالب بوقف غلاء الاسعار وجباية الضرائب، وتوفير مقومات العيش الكريم، لا يساهم في خدمة الاهداف الرامية الى تعزيز الصمود، بل يساهم في تعريض السلم الأهلي والنسيج الإجتماعي الى التهتك والتفسخ، خاصة في ظل اتساع مدى الاعتداءات التي طالت عائلات بأكملها ونشطاء حقوق الانسان والصحفيين.
مؤكدين ان الأهم هو تذّكير الجميع بأن هذه الجماهير هي التي احتضنت المقاومة خلال ثلاثة حروب وعمليات عسكرية عدوانية واسعة وتحملت وصمدت ودفعت الثمن غاليا في مسيرات العودة وكسر الحصار، الأمر الذي يتطلب احترامها وصون كرامتها، كما ان الاعتداءات تبدد من آمال تحقيق المصالحة من خلال الاعتداء الوحشي الذي تعرض له عاطف ابوسيف الناطق الرسمي لحركة فتح في القطاع.
كما دعا التجمع الديمقراطي الفلسطيني قيادة حركة حماس، من منطلق المسؤولية الوطنية والحرص على المصلحة العامة، ندعوكم إلى:-
1. مغادرة العقلية الأمنية في التعامل مع الحراك الشبابي والتعامل مع الأزمة بالأدوات السياسية والاقتصادية وذلك لمعالجة أسباب الغلاء وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
2- التراجع عن الآليات والأدوات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية، بما يتضمن الإعتذار عن الممارسات القمعية ومحاسبة مرتكبيها.
3- الإفراج الفوري عن المعتقلين، ووقف الاعتقالات والاستدعاءات والملاحقات الجديدة.
4- الافراج عن كل الصحافيين والاعلاميين المعتقلين، ووقف ملاحقتهم واستدعائهم وتهديدهم، والسماح لهم بالعمل بحرية من دون اي قيود او مضايقات.
5- الاعلان عن الاستعداد للاستجابة لمطالب الحراك الشبابي العادلة سواء ذات العلاقة بالابعاد الاقتصادية، وكذلك الابعاد الحقوقية وتحديدا الحق في الرأي والتعبير والتجمع السلمي.
6- العمل الجاد على تنفيذ اتفاقات المصالحة، بما يشمل التحضير للانتخابات العامة من أجل إعادة بناء النظام السياسي على قاعدة تشاركية وديمقراطية.
7- ندعو الاشقاء المصريين الى استئناف جهودهم المقدّرة في حوارات المصالحة من حيث انتهت، ودعوة الفصائل الفلسطينية لانجاز هذه المهمة وانهاء الانقسام على وجه السرعة، كي يتسنى للكل الفلسطيني مقاومة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمها صفقة القرن .
8- ما ورد في بيان حركة حماس الاخير غير كافٍ وينتظر شعبنا واهلنا في قطاع غزة خطوات حقيقية وجادة لمراجعة السياسات الضريبية والرسوم وخفض الاسعار، والاستماع الى هموم الشباب ومعاناتهم، وتلبية مطالبهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
كما أكد "البيان" بأنه لا بديل عن الوحدة في مواجهة التحديات الخطيرة المحدقة بقضية شعبنا ولا بديل عن الديمقراطية أسلوبا ووسيلة وحيدة لحل الخلافات الداخلية بعيدا عن لغة العنف والإقصاء.