شئون عربية
«مفاجأة».. وزير الدفاع السوداني «صهر» البشير «المتحفظ عليه»
كتبت: أميرة ناصرقام القائد الركن إبن عوف وزير الدفاع السوداني الذي أكد أنه تحفظ على رأس النظام ووضعه في مكان آمن، ولكن المفاجأة التي لا يعلمها الكثير هي أن عوض بن عوف زوج أماني البشير، وهي شقيقة الرئيس عمر البشير الرئيس السوداني ولم يتوقف نسبه كـ "صهر" بل هو أيضاً إبن خاله، فالقائد الركن بن عوف رئيس المجلس العسكري الإنتقالي من قبيلة شايقي بالسودان أما البشير الذي أطيح به بعد ثلاثون عاماً من الحكم فهو بديري من قبيلة دهمشي بالسودان وتربط القبلتين الجوار والنسب .
ويذكر أنه صدار مرسوما جمهوريا من الرئيس عمر البشير، بتعيين الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف نائبا أولا لرئيس الجمهورية ووزيرا للدفاع، ومن اللافت للنظر أن بن عوف عاد عام 2015 إلى الواجهة السياسية والعسكرية بعد أن تمت إقالته من قبل البشير في يونيو 2010 من منصب نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، بل وأحيل حينها إلى التقاعد، وعين بعدها بمرتبة سفير في وزارة الخارجية.
وتقول تقارير إن الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف تولى قبل ذلك عدة مناصب عسكرية، منها قيادته لسلاح المدفعية، وتوليه منصب مدير جهاز الاستخبارات الخارجية، في حين أنه شغل في فترة إقالته من الجيش منصب سفير بوزارة الخارجية، ومدير إدارة الأزمات، إضافة إلى توليه منصب قنصل عام السودان في القاهرة، ورئاسة بعثة بلاده في سلطنة عمان.
ولد بن عوف في إحدى قرى، شمالي العاصمة الخرطوم، والتحق بالكلية الحربية، ليتخرج منها برتبة ملازم، ضمن صفوف الدفعة 23، ونال بعدها تدريباً عسكرياً في مصر، وعمل بسلاح المدفعية، كما عمل مدرسا بكلية القادة والأركان.
بن عوف الموالي للحركة الإسلامية، كان قريبا من انقلاب البشير عام 1989 ضد حكومة "الصادق المهدي"، ما أتاح له الفرصة للترقي والتدرج في المناصب العسكرية، ليعمل مديرا لجهاز الأمن، ومديرا لهيئة الاستخبارات العسكرية.
كما عمل نائبا لهيئة أركان الجيش السوداني، وتقاعد من العمل العسكري عام 2010، وعين سفيرا بعدها في وزارة الخارجية، حيث تولى منصب مدير إدارة الأزمات، قبل أن يصبح قنصلا عاما للسودان في القاهرة، ثم سفيرا للخرطوم لدى سلطنة عُمان.
بن عوف عاد إلى المؤسسة العسكرية بعد 5 سنوات من الابتعاد عنها، عندما تولى منصب وزير الدفاع الوطني عام 2015، بمرسوم جمهوري صدر من البشير، بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت ذلك العام، وفاز البشير بموجبها.
وخلال عمله وزيرا للدفاع، عمل على تقوية تسليح الجيش السوداني بالأسلحة الحديثة والنوعية، وعرف عنه دعمه لمشاركة قوات بلاده في عملية "عاصفة الحزم"، التي يقودها التحالف العربي في اليمن.
وفي 23 فبراير الماضي، عين البشير وزير الدفاع بن عوف نائبا أولا له، مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع، وكانت سابقة أولى يلجأ لها البشير في حكوماته التي أنشأها منذ انقلابه قبل 30 عاما، بأن يجمع نائبه منصبا وزاريا، وذلك تحت وطأة ضغط الحراك الشعبي، ومحاولة البشير عسكرة الحكومة.
وحسب مراقبين، لم يمارس بن عوف القيادة إلا على مستوى الفروع الأمنية والأسلحة، وليست لديه الخبرة السياسية الكافية لقيادة البلاد، كما أن تطابق الرؤى ووجهات النظر بينه وبين البشير، جعل الأخير يقربه منه، وهو ما يصطدم برفض شعبي مطالب بتسليم السلطة لمجلس انتقالي.
وأعلن الفريق أول عوض بن عوف وزير الدفاع في صباح اليوم، اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير والتحفظ عليه في مكان آمن، وبدء الفترة الانتقالية مدتها عامان. .