حكومة تودع حكومة.. والحاكم هو الحكومة !!

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
رئيس الوزراء يتابع جهود فض التشابكات المالية بين البريد وبنك الاستثمار القومى شركة FMV تستحوذ على مركبة Viking الأرضية بدون طاقم قاع بحر البلطيق.. ”ساحة معركة جديدة” ”سانشيز” يدافع عن زيادة الإنفاق الدفاعي ويدعو إلى ”خطوات حاسمة” لحماية أوروبا اقتصادية قناة السويس توقع عقد إنشاء مصنع للملابس الجاهزة باستثمارات 10 ملايين دولار بعد طرح الحلقة الأولى لـ«عايشة الدور».. دنيا سمير غانم تتصدر قائمه الأكثر بحثا الرئيس الصومالي يقيل مستشاره الخاص لشؤون علاقات الولايات الفيدرالية البورصة المصرية تربح 2.2 مليار جنيه في ختام تعاملات الأحد ميناء دمياط يستقبل دفعة جديدة من أوناش الرصيف العملاقة لمحطة ”تحيا مصر 1” أيمن أبو عمر لقناة الناس: كل كلمة تُكتب على السوشيال هيتحاسب صاحبها عليها محافظ الجيزة يتابع الموقف التنفيذي للمنشآت الصحية بالمحافظة مع مساعد وزير الصحة للمشروعات القومية رئيس الوطنية للإعلام: تكريم الفنان سامح حسين جزء من رسالتنا فى دعم القيم

مقالات

حكومة تودع حكومة.. والحاكم هو الحكومة !!

د. عبد الحميد العيلة / نائب بالتشريعي الفلسطيني
د. عبد الحميد العيلة / نائب بالتشريعي الفلسطيني

المشهد الفلسطيني لازال يبكي عليه القريب والبعيد، وكأنه مسلسل كتب وأخرج ومثل حلقاته شخص واحد، فهو منظمة التحرير وهو المركزي والثوري لفتح بل تجاوز أن يكون .. هو النضال وحزب الشعب والعربية .. هو المجلس التشريعي والقضاء والحكومة .. هو الآمر الناهي والمحاسب .. هو من تحكم في رقاب العباد وقوت يومهم .. إنه رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس .. الذي يحكم سلطة وهمية تحت نعال نتنياهو وأمريكا ، سلطة لا تمتلك إلا شيئ واحد وهو التنسيق الأمني المقدس مع الجانب الإسرائيلي.

ونفاجأ أخيراً بتكليف حكومة جديدة، وكأن مفتاح حل القضية الفلسطينية وزوال هموم الشعب سيكون على يد هذه الحكومة، وأصبح الصغير والكبير في الشعب الفلسطيني يعلم تماماً أن أي موقع في السلطة من الوزير إلى الغفير لا يستطيع فعل أي شيئ إلا برضاء وموافقة السلطان مسبقاً، وأن كل هذه المسميات شكليه لا يجروء كان من كان إلا أن يقول نعم سيدي لكل ما يريده السلطان .

إنها مزرعة رام الله " المقاطعة " المالك الوحيد فيها وإلى الأبد هو رئيسها والذى يعتبر الكل الفلسطيني قطعان من الماعز في هذه المزرعة، وما يدلل على ذلك ما يقوم به من حصار ومحاربة شعبه في غزة والقدس .. وكيف سيتصدى لما يقول له صفقة القرن بعد أن مزق المنظمة وقسم الوطن وضرب الوحدة الوطنية في مقتل، بل عدم الثقة بهذه السلطة أصبح يراود الكثير من الدول العربية والغير عربية، فأين شبكة الأمان التي تبحثون عنها؟ وأين الدعم الخارجي للسلطة والذي تراجع بنسبة 60 % ؟!

إنه لمن المضحك المبكي أن يعلن عباس بعد نجاح اليمين المتطرف أن يده ممدودة من جديد للكيان الصهيوني، أما كان الأشرف له أن يمد يده لشعبه؟ إنها المفارقات العجيبة من رئيس هو في واد وشعبه في واد آخر ..!!! ويتحدث دائماً عن الحريات، فأين حرية المواطن الفلسطيني في وطنه؟ إن كان في الضفة فالأجهزة الأمنية بالمرصاد لكل من يعارض أو يتفوه بكلمة ضد الرئيس .

والأخطر ما يحدث في غزة، وما شاهده العالم كله من قطع للرواتب وحتى قطع مخصصات الشئون الإجتماعية والمصابين وأسر الأسرى والشهداء لخير دليل على تلك الحريات المزعومة .