«صالح» : أتوقع صداما بين المجلس العسكري السوداني وقوى الحرية والتغيير

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
مصر تطرح سندات خزانة دولارية بقيمة 800 مليون دولار الأهلي يهزم المصري بثنائية ويتساوى مع الزمالك فى صدارة الدوري رئيس البورصة يشارك قيادات شركة «هيبكو» فعالية «قرع الجرس» بمناسبة بدء التداول الحكومة: إجراءات لضبط أسعار 7 سلع استراتيجية ومواجهة الممارسات الاحتكارية تراجع شبه جماعي للبورصات الخليجية.. ومؤشر دبي يسجل أعلى مستوى في عقد رئيس الوزراء يُوجه بالتوسع في نموذج سوق اليوم الواحد وتنظيمه على يومين مصر تدين اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المسجد الأقصى البنك المركزي المصري يقرر الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير اليوم ذكرى ميلاد ”دنجوان السينما المصرية” كمال الشناوي ”الحذاء الذهبي”.. عمرو سلامة يشوق الجمهور لحلقة الليلة من ”ساعته وتاريخه” إغلاق ميناء البرلس وسواحل كفر الشيخ لسوء الأحوال الجوية مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة

تقارير وتحقيقات

«صالح» : أتوقع صداما بين المجلس العسكري السوداني وقوى الحرية والتغيير

قوى الحرية والتغيير بالسودان
قوى الحرية والتغيير بالسودان

المجلس لا يعترف بقادة الحراك ويريد ان ينفرد بالحكم

الصراع بين العسكر والقوي الدينقراطية متوقع

الأزمة الاقتصادية هي التحدي القادم ولابد من تفكيك الدولة العميقة

في حوار خاص عن مستقبل الوطن بالسودان جمع نشطاء، ومحللين سياسيين متخصصين بالشأن السوداني لطرح حلول للخروج من الأزمة التي يواجهها الشعب السوداني الآن، ومطالبة قوى التحالف الوطني السوداني للمجلس العسكري الانتقالي بتسليم السلطة لحكومة مدنيه، وتوضيح ميوعة الموقف..

أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي فيصل محمد صالح أن خطوة إعلان المجلس السيادي تأتي لايقاف تمدد المجلس العسكري الذي يريد ان ينفرد بالحكم، بعد ان تمددت سلطاته واصبح يصدر قراراته ويعين ويقيل ويقوم بالمماطلة والتمييع باجراء حوارات مع اي شخص طرف، بدلاً من الاعتراف بقوى اعلان الحرية والتغيير التي قادت الحراك وقدمت الشهداء، متوقعا أن يحدث هذا صداما مستقبلياً، وقال لبرنامج "حوار المستقبل" بقناة النيل الازرق: "أن المجلس العسكري يريد ان تقوم حكومة مدنية تكون مجرد سكرتارية له" داعيا الي مقاومة المجلس من الشارع بقوة وإسماعه صوت الجماهير، مبينا ان المجلس اذا استمر فترة اربع سنوات لن يذهب، وقال: ان تجمع المهنيين أعاد بناء الطبقة الوسطى من جديد، وان التغيير جاء به جيل الشباب صاحب الوعي والمعرفة والمبادرة الذي أٌتهم بالسطحية والانصرافية الي جانب قوة النساء .

واتهم "فيصل" دولاً لم يسمها لها مصلحة في استمرار النظام العسكري في السودان، مبينا ان نموذج الثورات الشعبية والحراك الجماهيري اصبح غير مرحبا به، وصار بعبعا للتخويف بعد ثورات ما سمي بالربيع العربي، وقال ان ماتم من دمار في سوريا واليمن وليبيا جاء نتيجة لتدخلات دول خارجية، وان السودان حريص على سيادته واستقلاله وعدم الانقياد للمحاور وعداء اي دولة، مشيراً الي أن الاتحاد الافريقي سيجمد عضوية السودان بسبب الانقلاب العسكري حتى قيام الانتخابات، ولايهمه ان كانت نزيهة ام لا .! داعيا الي اشراك الحركات المسلحة في المجلس الرئاسي والوزاري والتشريعي، ومفاوضتهم من الداخل في كاودا او جبل مرة دون وسيط اجنبي .

نبيل أديب: السودان يعيش فراغا دستوريا وندعو لفترة انتقالية طويلة

من جانبه، قطع المحامي نبيل أديب بأن السودان يعيش الآن حالة فراغ دستوي قد تقود الي صدام، وقال: "إن المجلس العسكري الذي اسقط النظام انحيازا كان من المفترض ان يقوم باعلان دستوري بصورة سريعة بالتوافق مع قوى التغيير حتى لاتكون سلطاته مطلقة، ويوضح فيه طريق تولي السلطات وممارستها، وكان عليه ايضا عدم تجميد كل دستور 2005 والابقاء على الحريات العامة في وثيقة الحكم وتحديد رأس الدولة والسلطات التنفيذية والتشريعية" وأضاف: ان سقوط البشير جاء بسبب اعلانه الترشح في الانتخابات ومحاولاته فض الاعتصام بالقوة، وان المجلس طالب المدنيين بتسلم السلطة صدقا او كذبا لكنهم تكاسلوا، داعيا الي فترة انتقالية طويلة وعدم اجراء انتخابات قريبة، لانها ستجهض الثورة ولن تكون حرة ونزيهة مشيرا الي ان المفتاح لمحاربة الفساد هو الحرية والديمقراطية، وأن اتفاقيات السودان الخارجية والدولية ملزمة لأي نظام.

محمد خير: فرص السلام في دارفور ازدادت تعقيدا

وأعلن الكاتب الصحفي محمد محمد خير بان فرص السلام في دارفور زادت تعقيداً في الوقت الحالي بسبب صراع الهوية والاثنيات، وقال: ان كل قبائل دارفور عدا الفور والبرقد والبرتي لها امتدادات خارجية، وجاءت من هجرات من شمال افريقيا والجزيرة العربية والامارات، وأن الحركة الاسلامية منذ قيامها في الخميسينات لم ينضم اليها من القبائل العربية الا حوالي 20 شخصيا فقط، بينما انتمى لها الزرقة ومنهم خرج الكتاب الأسود وبداية التمرد، وأن أكثر قبيلة تضررت من الحرب هي الفور، وهناك 250 ألف نازح في معسكر "كلمة" من المزارعين صاروا يعتمدون على الهبات، ولم يستطيع احد تفكيكه حتى التجاني السيسي الدمنقاوي الذي جاءت به أمريكا فشل، وقال: ان الخطورة الآن في أن العنصر العربي الذي كان يقمع القبائل صار في المركز، لكن لحسن الحظ أن "حميدتي" ينتمي للرزيقات أكبر العرقيات في دارفور، ولهم علاقة مع الفور ومنهم اكثر من 80% ينتمون للحزب الاتحادي، داعياً الي أن يكون رئيس الوزراء من دارفور.

مشيرا الى أن جبريل إبراهيم ومني مناوي، اذا وصلا الخرطوم لن يوقعا ترتيبات أمنية، بينما عبد الواحد محمد نور أساسا لم ينضم لقوى التغيير، واذا كان الانقلاب قد تم بقوى خارجية، من الامارات والسعودية مثلاً، سيكون هدفهم الاستراتيجي تأمين البحر الاحمر من تركيا وقطر وايران ودعم حفتر، وتوقع "خير" ان يحدث صراعا بين العسكريين والقوى الديمقراطية، وقال ان مصدر بالمجلس العسكري قال له ان هناك مخاوف من حكومة مدنية يشكبها تجمع المهنيين، ترغمهم على التوقيع على المحكمة الجنائية ويذهب نصف الجيش الي لاهاي، خاصة ان حركات دارفور الان تتهم برهان بانه شارك في الابادرة العرقية .

عمر عشاري: لابد من تفكيك الدولة العميقة فعليا ومحاسبة المفسدين (بلا رجفة)

وطالب الناشط السياسي عمر عشاري بقيام ثورة داخل الثورة الحالية، وقال: ان السودان منذ الاستقلال يعاني من مشاكل في الهوية وعدم وجود دستور دائم، داعيا الي العمل بتجرد لبناء دولة علمية وفق تخطيط استراتيجي حقيقي، وتحقيق السلام العادل بالاستفادة من تجربتيّ جنوب افريقيا ورواندا، مشيراً الي ان البعض ينظر لما تم بانه من جانب نخب شمالية، وان (يا عنصري ومغرور كل البلد دارفور) شعارات واضحة لابد ان تتحول الي واقع، ونادى بقيام مؤسسات عدلية حقيقية ومراجعة الجهاز القضائي والتحقيق في جرائم القتل والإبادة والأجهزة النظامية ورد المظالم، ومحاكمة رموز الانقاذ الذين ولغوا في الفساد عدليا لا سياسياً، وتصويرهم وعرضهم على المواطنين بلا خوف أو رجفة، وطالب بحكومة مدنية وفترة انتقالية 4 سنوات لتفكيك مؤسسات الدولة العميقة فكرياً وفعلياً لا مظهرياً، وتحقيق التعددية، وأن التحدي القادم هو الأزمة الاقتصادية التي ستحل بوجود وعود بمساعدات تحل مشكلة صفوف الدقيق والوقود، وأن المجتمع الدولي الذي تاخر في الاستجابة لمطالب التغيير يجب أن يكون راعيا ليمنع وجود الصدام بين العسكريين والمدنيين، منوهاً الي ان القوى التي تحاور المجلس العسكري ليست المهنيين فقط، بل هي مجموعة القوى الموقعة على اعلان الحرية والتغيير، مبينا أن الشباب هم مستقبل التغيير .