فن وثقافة
بسعر خرافي.. بيع رأس ”توت عنخ آمون” في المزاد العلني
ممدوح عبدالرحمنتجاهلت دار مزادات كريستيز ببريطانيا كل المطالبات المصرية من جانب وزارتي الآثار والخارجية لوقف بيع تمثال رأس توت عنخ آمون في المزاد العلني وأتمت إجراءات بيع التمثال الذي وصل سعره إلى 4 ملايين جنيه إسترليني.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أمس الخميس، بأنه تم بيع رأس تمثال توت عنخ آمون بـ 4 ملايين جنيه إسترليني في دار "كريستيز" للمزادات ببريطانيا.
وأضافت الشبكة الأمريكية، أن الدار رفضت الكشف عن هوية مشتري رأس التمثال، لكنها أكدت أنه تم بيعه بـ4 ملايين جنيه إسترليني، متحدية رغبة السلطات المصرية بإلغاء المزاد.
وقالت لايتيتيا ديلالوي، رئيسة قسم الآثار في "كريستيز"، لرويترز "إنها قطعة مشهورة جدا… ولم تتم المطالبة بها من قبل".
وأوضحت "لن نعرض أبدا أية قطعة هناك أدنى شك بشأن مصدرها".
وأشارت إلى إن القطعة التي يبلغ طولها 28.5 سنتيمتر "في حالة رائعة" وليس بها ضرر سوى في الأنف والأذنين.
والرأس مشتراة من مجموعة "ريساندرو" الخاصة للفن المصري.
وقالت "كريستيز" إنه تم الحصول على الرأس من تاجر الآثار هاينز هيرزر في ألمانيا عام 1985، وقبل ذلك اشتراها السمسار النمساوي جوزيف ميسينا في 1973-1974.
وأضافت أنها كانت ضمن مجموعة الأمير فيلهلم فون ثور أوند تاكسي في حقبة الستينات.
وقالت ديلالوي "القطع الأثرية بطبيعتها من المستحيل تعقبها عبر آلاف السنين لذلك ما نحاول أن نفعله هو البحث في تاريخها الحديث".
ومن جانبه أكد مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، أنه مستاء من استمرار عملية البيع رغم الطلبات التي قدمت بشأن القطعة واعتراضات المسؤولين الحكوميين والسفارة المصرية في لندن.
وتابع "أعتقد أنها خرجت من مصر بطريقة غير مشروعة… لم يقدموا أي أوراق تثبت العكس".
وأضاف "لن نقف مكتوفي الأيدي، سنلاحق المشاركين في المزاد قضائيا حتى المشتري. سنظل نطالب باستعادتها".
وقال العاملون في "كريستيز" إنهم اتخذوا الخطوات اللازمة لإثبات شرعية حصولهم على القطعة وإن عملية البيع مشروعة.