لليوم الثاني على التوالي من مفاوضات تشكيل الحكومة الإسبانية، تم التصويت الاول على تنصيب المرشح الرئاسي الاشتراكي، بيدرو سانشيز، ولم إلا على 124 صوتًا مؤيدًا، وبذلك يكون قد فشل في الحصول على الأغلبية المطلقة ونسبتها 176 صوتًا أساسيا لانتخابه رئيسًا للحكومة، وجاءت الأصوات جميعها من حزبه باستثناء صوت واحد من نائب لجان المقاومة الشعبية خوسيه ماريا مازون.

وقد جاءت نسبة المصوتين بالرفض 170 صوتاً، متمثلة في: الحزب اليميني والحزب الليبرالي وحزب نفارا والحزب الكناري واليمني المتطرف والانفصاليون الكتالاني والجمهوريين.

من ناحية أخري امتنع 52 عن التصويت وهم اليساريين المتحدين وحزب إيتا ألبسك وحزب البسك القومي وحزب اتحاد الاشتراكين فالينسيا، كبادرة حسن نية لمواصلة التفاوض وترك فرصة للتصويت الثاني يوم الخميس، لاستمرارية الحزب الاشتراكي في الرئاسة .

وتبقى خيوط اللعبة بيد الاشتراكين ومهارتهم في إقناع الأحزاب الممتنعة عن التصويت، والوصول الي اتفاق في خلال الـ ٤٨ ساعة القادمة، وهذا يعني أن حزب الإشتراكيين قد وصل إلى مستوى من الحنكة السياسية التي تؤهله للمراوغة وكسب الساحة السياسية على طريقة الحزبيين البارعين.

المفاجأة الوحيدة للتصويت تمت من خلال التصويت "عن بعد" الصادر من النائبة " إيرين مونتيرو" التي طلبت هذه الطريقة حيث انها في فترة تقدميه من حملها، ولقد صوتت مونتيرو بالرفض، خلافًا لمعايير مجموعة حزبها، حيث أدلت المتحدثة باسم Podemos بصوتها في الساعة التاسعة صباحًا، رغم أنه وفقًا للوائح الكونجرس، كان بإمكانها الانتظار ساعة قبل بدء التصويت .