مقالات
أزمة الأخلاق بين الوعي وعدم الإدراك .!!
بقلم/ مها وافيإن انعدام الأخلاق في مجتمعنا أصبح من الظواهر المخزية التي تسيئ للدولة داخلياً وخارجياً، وهناك العديد من الأسئلة نطرحها لعلنا نجد إجابات شافية لما نحن فيه الآن من إنعدام للقيم والمبادئ .
من المسئول عن ارتفاع نسبة الأعمال الإجراميّة في الأرياف والأماكن الشعبية ؟ وما هو السبب الأساس في تدهور الأخلاق في مجتمعنا ؟
هناك بعض الآراء التي تقول بسبب الفقر والبطالة، وأن الشباب عاطل عن العمل ولا يجد ما يشغله، وترتب على ذلك انعدام الاخلاق وتناول المخدرات وزيادة التحرش.
هل حقا العامل الاقتصادي سببا رئيسيا في تدهور الأخلاق وانتشار ظاهرة التحرش والأعمال الإجراميّة في الأرياف والأماكن الشعبية وانحدار لغة الخطاب ورواج الألفاظ البذيئة وانحرافات السلوك والذوق العام،وغيرها من المظاهر الأخرى التى أضاعت الأخلاق فى الأرياف؟ ما أسباب هذه الحالة من التردى الاخلاقي؟ وكيف يمكن إنقاذ المجتمع من هذا الخطر؟ فهل هـى انـعـكـاس لغياب المـؤسـسـات التعليمية والدينية والتربوية والتنشئة الأسرية السليمة والتأثير السئ لوسائل الإعلام والسوشيال ميديا والسينما؟
وما هي الأسباب والآثار المترتبة على هذا الانفلات الأخلاقى على المدى القريب والبعيد؟ ومتي يجب علينا الاعـــتـــراف بـــوجـــود انـــفـــلات أخـــلاقـــى في الارياف وان العادات والتقاليد تنطبق على الملابس فقط وليس علي الاخلاق؟ ومتي يجب الاعتراف بوجود انحدار أخلاقي في الريف واعتباره من القضايا الهامة التى يجب معالجتها ؟
يتضمن هذا التدهور الأخلاقى العديد من الصور والأشكال منها بالتأكيد انهيار الـذوق العام.
يجب الاعتراف بان الريف والأماكن الشعبية، بحاجه لمشروع قومي جاد من كل مؤسسات الدولة لبناء الإنسان بشكل يليق بشعب له حضارة عريقة من أجدادنا العظماء قدماء المصريين، حتى نحافظ على القوى البشرية المصرية من أجيال المستقبل .
نحن نجد من التصرفات المؤذية في الأرياف على سبيل المثال: أن يُلحق الرجل بالمرأة الأذى والضرر متعمداً، كاستخدام الألفاظ البذيئة أثناء الحديث معها، أو اللجوء إلى الضرب كوسيلة للتفاهم، أو السخرية من شكلها وأعمالها وطموحاتها، واتهامها بالتقصير وعدم مراعاة ظروف حياتها المختلفة دليل قاطع على غياب الحب.
وغياب الاحترام: أن يتعمد الرجل إهانة المرأة، ولا يحترم كيانها ووجودها أمام أهلها، او أصدقائها، أو زملائها، ويُقلل من شأنها ويحقر من شخصها، وعدم تقبل الرأي الآخر، وعدم معرفة أساسيات إدارة المناقشات والحوارات، فتجده عندما يختلف مع زوجته أول شئ يفكر به هو الضرب والإهانة، لا المناقشة وتقريب وجهات النظر.
في حقيقة الأمر لا أعلم السبب الحقيقي وراء تلك الكارثة المجتمعية وهي انحدار الأخلاق وإهانة المرأة ، وواقع الأمر أن إجابة ذلك السؤال تكون أحيانًا بالسلب.