رفاعي السنوسي يكتب: توهم المرض أخطر من كورونا .!

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
تأجيل محاكمة هدير عبد الرازق بتهمة بث مقاطع فاضحة لجلسة 28 ديسمبر ملفوفة بقطعة قماش.. العثور على رضيعة داخل كرتونة بقنا ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي دون ترخيص في القاهرة نويرة على المسرح الكبير فى ذكرى فريد الأطرش وزير المالية يشهد قرعة ”تأشيرات الحج” للعاملين بالوزارة ”المشاط”: المشروعات الزراعية تسهم في تحقيق التنمية الريفية الشاملة تنكيس الأعلام في ولاية ”ساكسونيا أنهالت” الألمانية حدادا على ضحايا حادث الدهس المدير الفني للأهلي: جاهزون لمباراة ”شباب بلوزداد” الجزائري بدوري أبطال أفريقيا وزير الصحة يفتتح المؤتمر العلمي الأول للأمراض غير السارية ببني سويف وزير الثقافة ينعي الدكتور محسن التوني ورشة تصميمات حروفية احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية بمتحف الخناني وزير الإسكان يتابع الأعمال الجارية بمنطقة السلام لسرعة توفيق أوضاع المواطنين بها

مقالات

رفاعي السنوسي يكتب: توهم المرض أخطر من كورونا .!

رفاعي السنوسي/ أمين عام حزب أبناء مصر . قنا
رفاعي السنوسي/ أمين عام حزب أبناء مصر . قنا

يعتبر الحذر من المرض أو التعرض للإصابة بالأمراض المعدية عموما والبعد عن مناطق الإصابة بهذا المرض أو ذاك واتباع الإرشادات الطبية والصحية للوقاية من الأشياء المحمودة , بل كل شخص مطالب بتطبيق معايير السلامة والأمن الصحي وخاصة في أثناء انتشار وباء معين مثل وباء كورونا , فيجب علينا اتباع أعلى معايير الحماية والوقاية من هذا المرض , ولكن عندما يتحول الحذر الي شك والشك إلي خوف والخوف إلي مرض ووساوس, فهذا يندرج عند علماء النفس الي مرض ويسمي توهم المرض, وهذا التوهم للمرض أشد خطورة من المرض نفسه وقبل أن نتحدث عن خطورة توهم المرض سنتحدث عن أسبابه .

أولا: التاريخ المرض والخيرات السابقة لكل مرض تاريخ مرضي أو استعداد وراثي للمرض والأوهام مثل أي مرض نفسي لابد من وجود استعداد وراثي للمرض فالمرض النفسي لا يورث ولكن الاستعداد للمرض يورث .

ثانيا: الخبرات والتجارب الحياتية التي مر بها الشخص تؤثر علي سلوكه النفسي من هذه الخبرات مرض أحد الأقارب أو الأصدقاء أو الأحباب, وهناك مظاهر عديدة لهذا المرض أولها الخوف الشديد من المرض والقلق والتوتر الغير مبرر , وعندما يستمع المريض عن أعراض أي مرض ينتابه إحساس بالوهم بأن جميع أعراض المرض تنطبق عليه بل يحسها فعلياً .

ثالثا: البحث المتكرر علي الانترنت علي أعراض المرض .

رابعا: تعدد زيارة الطبيب وزيادة الشكوى وظهور أعراض تشبه أعراض المرض .

خامسا: قلة النوم والاكتئاب والقلق وقد لا تظهر كل الأعراض مجتمعة في الحالة الواحدة , وهناك بعض الحالات يرفض زيارة الطبيب لخوفه من ظهور المرض عنده , وهذا المرض أو الوسواس المرضي أشد خطورة من فيروس كورونا لأسباب عديدة منها : أن المريض بالوهم لا يستطيع أن يعيش حياته الطبيعية فهو يعيش في قلق وتوتر وخوف .

هذا القلق والتوتر النفسي والخوف يضعف الجهاز المناعي لدي هذا الشخص مما يجعل عرضة للإصابة بالأمراض, ولا يستطيع الجهاز المناعي مقاومتها مما يؤدي إلي مضاعفات خطيرة أو الوفاة لقدر الله إذا توهم المرض هو أخطر من المرض نفسه , وأخيرا أين العلاج .

وأولي خطوات العلاج أن يعترف المريض بطبيعة مرضه وهذه أولي وأهم خطوات العلاج , والثانية أن يبدأ رحلة العلاج النفسي بدون عقاقير, والأهم من ذلك, خطوات علاج الإيمان بالله وما دام الإنسان مؤمن بالله فانه مؤمن بأن الأجل والعمر مكتوب من قبل أن يولد فلا مرض يقتل ولا صحة تنجيه إذا جاء اجله, ويجب أن يأخذ قسط كبير من الراحة أو الاسترخاء والمحاولة بقد الإمكان أخذ أنفاس عميقة لطرد الأفكار السيئة من العقل, وتذكر الأشياء المريحة للنفس, وأخيرا زيارة الطبيب النفسي أما لتحديد جلسات نفسية أو لصرف بعض العقاقير والمهدءات .