مقالات
الدكتورة أسماء الجيوشي «كبش فداء» لإدارة فاسدة
بقلم : محمد شبلتداولت وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة ما سمي بقضية التلاعب بأوراق الامتحانات بكلية الآداب قسم الاعلام بجامعة المنصورة، والتي نالت بها من سمعة الدكتورة أسماء الجيوشي الأستاذة بقسم الإعلام بالكلية، واتهامها بالتلاعب في أوراق الإجابة للطلبة، وقد صرح رئيس الجامعة لوسائل الاعلام بإحالة الدكتورة أسماء الجيوشي للنيابة العامة دون سند إدانة مما يعرضه المسائلة القانونية بالنيل من سمعتها والتحقير من شأنها وسط أصدقائها وذويها عبر وسائل الإعلام.
ويبقى السؤال: هل ما نسب إلى "الجيوشي" كان المراد به الإطاحة بها والتخلص من نزاهتها التي تسبب "العكننة" للكبار وعرقلة مسيرة فسادهم ؟ أم أن هناك دافع آخر وراء ذلك على المستوى الشخصي بعيداً عن مجال العمل، قد يوحي بمآرب أخرى لأحدهم ؟
تلك الأسئلة تبحث عن إجابات تشفى نفسية "أسماء الجيوشي" مما لحق بها من أذى مادي ومعنوي، وإذا كانت التهم المنسوبة لـ "الجيوشي" لها أساس من الصحة، فهل تم ضبط الأوراق المذكورة مدونة بخط يدها، أم أنها محض افتراء ؟
أيضاً إذا كان اتهامها بالقيام بمثل هذا العمل المشين، ألا يوجد لها شركاء تم ضبطهم واعترفوا بمساعدتها في هذا العمل، أم أن "الرئيس" هو المدير والسكرتير والساعي والمحقق ؟
يا سادة: إننا أمام عدم معقولية واقعة نالت من سمعة الشرفاء، وأن ما تم في حق أسماء الجيوشي يستدعي إحالة المسيئين في حقها للنيابة العامة لتصريحهم بأمور لم يثبت منها مجرد الاشتباه، وكان لزاماً عليهم التدقيق والتحقق للوصول للفاعل الحقيقي إذا كانت هناك واقعة من الأساس.
حيث أنا هناك وسائل في مصلحة الطب الشرعي للكشف عن التلاعب و تقوم بتحديد عمر الخط المكتوب سواءً تم في زمن الامتحان أم أن عمر الخط لاحق لزمن الامتحان .! وإذا كان لاحق لزمن الامتحان فهذا يثبت أن هناك تلاعب تم بعد آداء الامتحانات وأن أوراق الإجابة بها تلاعب صريح ويجب البحث عن الفاعل.
لقد قام رئيس الجامعة بالإساءة للجامعة بصفحة عامة وكلية الآداب بصفة خاصة قبل الإساءة لـ "الجيوشي" بسبب تصريحاته المتسرعة التي أظهرت الجامعة والكلية بأنهم معقل للفساد قبل التأكد من الواقعة، ولكن من الواضح أنه قام بالانسياق خلف آراء مستشاريه، بعد أن قاموا بتضليلة والزج به للإدلاء بمثل هذه التصريحات.
وأخيراً: هل تقوم أسماء الجيوشي بالادعاء على رئيس الجامعة بالسب والقذف في حقها بسبب تصريحاته في حقها قبل ثبوت الواقعة ؟ أم تدخل نفق مظلم ليس لها علاقة به ؟