أكد وزير النقل، الفريق كامل الوزير، أن مصر تنفذ تجربة فريدة من نوعها في مجال القطارات الكهربائية السريعة بالتعاون مع شركة "سيمنز" الألمانية.

تهدف هذه التجربة إلى ربط شمال البلاد بجنوبها من خلال شبكة قطارات تصل سرعتها القصوى إلى 250 كيلومترًا في الساعة.

ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تقليص زمن الرحلات بين المحافظات بنسبة تزيد على النصف وخلق آلاف فرص العمل للشباب.

وأشار وزير النقل إلى أن هذا القطار السريع سيقوم بربط المناطق الصناعية بالموانئ البحرية ومناطق التنمية الزراعية الحديثة، مثل الدلتا الجديدة وغرب المنيا وتوشكي ومستقبل مصر، بالمناطق التي تحتاج للمنتجات وموانئ التصدير.

كما سيتيح هذا القطار الربط بين المناطق السياحية وتوفير برامج سياحية متنوعة في رحلة واحدة.

ومن المتوقع أن تساهم شبكة القطار الكهربائية السريعة في تعزيز التكامل بين المطارات والموانئ البحرية والطرق البرية لتحقيق مفهوم النقل متعدد الوسائط.

بالإضافة إلى ذلك، ستسهم شبكة القطار السريع في ربط الموانئ البحرية بالموانئ الجافة والمراكز اللوجستية، وتحقيق أهداف التنمية العمرانية المستدامة وخلق محاور تنمية جديدة.

كما ستربط مناطق إنتاج الخامات والمحاجر، مثل أبو طرطور وقنا وأسوان، بموانئ التصدير. وسيساهم هذا النظام في تقليل التلوث البيئي.

تتألف شبكة القطار السريع من 4 خطوط تمتد على مسافة إجمالية تبلغ 2250 كيلومترًا.

ويشمل الخط الأول من هذه الشبكة القطارية الكهربائية السريعة روابط منطقة السخنة بالدخيلة بطول 675 كيلومترًا و21 محطة ومركزًا واحدًا للتحكم والسيطرة.

وتشمل الشبكة 15 قطارًا سريعًا، و34 قطارًا إقليميًا، و14 جرارًا لنقل البضائع.