فن وثقافة
ذكرى رحيل نور الشريف.. حياة فنية مليئة بالنجاحات ولحظات صعبة في أيامه الأخيرة
يُصادف اليوم الاثنين 11 أغسطس، الذكرى العاشرة لرحيل الفنان الكبير نور الشريف، الذي وُلد في 28 أبريل 1946 بحي الخليفة في منطقة السيدة زينب بالقاهرة، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2015 عن عمر ناهز 69 عامًا.
من المعلومات المثيرة أن نور الشريف لم يكن الاختيار الأول لبطولة فيلم "غريب في بيتي" الذي أُنتج عام 1982، حيث عرض الدور أولاً على الكابتن محمود الخطيب، نجم النادي الأهلي السابق، لكنه رفضه. كما أن أحداث الفيلم التي كانت تركز في الأصل على لاعب ينضم للنادي الأهلي، تم تعديلها لتدور حول نادي الزمالك، رغم أن تشجيع نور الشريف للزمالك لم يكن السبب في ذلك، حسب ما أكد السيناريست وحيد حامد. ويُذكر أن الفيلم مقتبس عن الفيلم الأمريكي "فتاة الوداع" الصادر عام 1977.
أما عن اللحظات الأخيرة في حياة نور الشريف، فقد كانت مليئة بالصعوبات التي كشف عنها في لقاء زوجته الفنانة بوسى مع الإعلامية راغدة شلهوب في برنامج "100 سؤال". حيث أكدت بوسى أن نور الشريف لم يكن يعلم طبيعة مرضه الحقيقية، إذ أخفته العائلة عنه وأخبرته أنه يعاني من التهاب في الرئة، بينما كان يعاني في الواقع من سرطان الرئة.
ورغم المرض، أظهر نور الشريف صلابة وصموداً، حيث كان يستعد لدخول عمل فني جديد في فترة مرضه. وكانت حالته النفسية قوية بفضل دعم زوجته وبناته اللاتي كان يمازحهن حتى في أيامه الأخيرة. ولم يترك الفنان الكبير وصية مكتوبة قبل وفاته.
وكشفت بوسى أن اللحظة التي شعرت فيها بقرب رحيله كانت حين توقف قلبه عن النبض بشكل طبيعي، ما استدعى نقله إلى العناية المركزة قبل وفاته بثلاث ساعات.
تظل ذكرى نور الشريف حية في قلوب محبيه، فكان أحد أعمدة الفن المصري الذين تركوا بصمة لا تُنسى في السينما والمسرح والتلفزيون.