فن وثقافة
السوق السينمائي السعودي يتصدر أولويات المنتجين المصريين مع تصاعد الطلب على محتوى يتناسب مع الذوق الخليجي
يُعتبر السوق السينمائي السعودي اليوم الأكبر في منطقة الشرق الأوسط من حيث عدد التذاكر المباعة وحجم الإيرادات. ومع التوسع المستمر في بناء دور السينما وتنوع خيارات الترفيه، أصبح المنتجون المصريون يضعون السوق السعودي في مقدمة أولوياتهم عند التخطيط لأي عمل سينمائي.
ونتيجة لأهمية هذا السوق المتنامي، طرأ تحول واضح على ذوق الإنتاج المصري ليواكب متطلبات المشاهد الخليجي، والسعودي على وجه الخصوص. ويتجلى ذلك في تقديم محتوى أكثر تحفظًا، إضافة إلى الاستعانة ببعض الممثلين الخليجيين أو السعوديين لجذب اهتمام الجمهور المحلي.
على سبيل المثال، حقق فيلم "الشاطر" بطولة أمير كرارة نجاحًا لافتًا في السينمات السعودية، حيث تم بيع حوالي 180 ألف تذكرة، محققًا المركز الأول وتجاوز فيلم "أحمد وأحمد" الذي يلعب بطولته أحمد السقا وأحمد فهمي. ويشارك في فيلم "الشاطر" إلى جانب أمير كرارة، هنا الزاهد، مصطفى غريب، عادل كرم، وأحمد عصام السيد، وأخرجه وكتبه أحمد الجندي بالتعاون مع كريم يوسف.
في الوقت نفسه، تستعد دور السينما السعودية لطرح فيلم "درويش" خلال الأيام القليلة المقبلة، والذي يشارك في بطولته عمرو يوسف، دينا الشربيني، تارا عماد، والفنان الكوميدي مصطفى غريب، الذي أصبح حضورُه ملحوظًا في الأفلام مؤخرًا.
يجمع فيلم "درويش" بين الإثارة والتشويق والكوميديا، ويروي قصة شخصية "درويش" التي تحكمها قاعدة "فكر بسرعة وتحرك أسرع"، حيث يتخذ قراراته دون تردد، لكن صفقات غير متوقعة تقلب حياته رأسًا على عقب، وتدخله في عالم مليء بالمجوهرات المسروقة والاتفاقات المعقدة، وسط مطاردات متشابكة وقصة حب غير متوقعة، لتتحول حياته من سرعة منضبطة إلى فوضى عارمة.