فن وثقافة
في عيد ميلادها.. جيهان سلامة بين رحلة الفن وصراعات المرض وتجارب الزواج القاسية
تحتفل اليوم الفنانة جيهان سلامة بعيد ميلادها، وهي واحدة من الوجوه الفنية التي ربما لم تقدم أدوار البطولة المطلقة، لكنها تركت بصمة خاصة في وجدان المشاهد المصري من خلال مشاركاتها المتنوعة في السينما والتليفزيون.
بدايات فنية مميزة
ولدت جيهان سلامة في 19 أغسطس 1970، وتخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية، قبل أن تبدأ رحلتها الفنية في مطلع التسعينيات. شاركت في عدد من الأعمال السينمائية البارزة مثل لحم رخيص، ديسكو ديسكو، وأرض أرض. أما في الدراما التليفزيونية فكان حضورها لافتًا في مسلسلات مثل بين شطين ومية، العندليب، آخر أيام الحب، والركين.
وعلى مدار مشوارها، قدمت ما يقرب من 40 عملًا فنيًا بين السينما والتلفزيون.
أسرة فنية وإعلامية
تنتمي جيهان إلى عائلة فنية وإعلامية شهيرة؛ فهي الشقيقة الصغرى للملحن فاروق سلامة، والموسيقار جمال سلامة، والإعلامية ميرفت سلامة صاحبة برنامج تياترو، كما أن لها شقيقًا أصغر هو خالد سلامة.
معركة المرض
لم تخلُ حياة الفنانة من التحديات، حيث كشفت في تصريحات سابقة أنها أصيبت منذ ست سنوات بورم نادر. ورغم خضوعها لعدة عمليات جراحية متتالية، إلا أن البداية كانت بتشخيص طبي خاطئ، قبل أن تكتشف أنها تعاني من مشكلة في الغشاء الكتلوني. وأشارت إلى أن آخر عملية خضعت لها استغرقت نحو 14 ساعة، وشملت استئصال جزء من القولون والمعدة، الأمر الذي اضطرها للجلوس في المنزل فترة طويلة وصلت إلى 8 أشهر للتعافي.
تجربة الزواج
أما على الصعيد الشخصي، فقد روت جيهان سلامة تفاصيل زواجها الأول الذي حمل الكثير من المعاناة. أوضحت أنها ارتبطت برجل أكبر منها سنًا رغم رفض أسرتها، لكنها أصيبت بخيبة أمل بعد الزواج بسبب غيرته الشديدة وغير المبررة.
وقالت إنها تعرضت للضرب والإجبار على التوقف عن أعمالها الفنية، لتعيش فترة صعبة للغاية. كما تحدثت عن أزمات عائلية وصلت إلى حد "تكوين عصابة" ضدها، على حد وصفها، مما أثر بشكل بالغ على حالتها النفسية ودفعها إلى صدمة عميقة تركت أثرًا كبيرًا في حياتها.
أعمال أخيرة
كان آخر ظهور فني لجيهان سلامة عام 2018 في الفيلم الروائي القصير صابرة، الذي تناول قضية العنف ضد المرأة من الزوج، وهو عمل يحمل أبعادًا شخصية تعكس جزءًا من تجربتها الخاصة مع العنف الزوجي.
ورغم التحديات الصحية والشخصية التي واجهتها، تظل جيهان سلامة علامة خاصة في ذاكرة الجمهور المصري بأدوارها الصادقة التي تركت أثرًا يتجدد مع كل مناسبة فنية.