دين
أمين الفتوى يوضح حكم الرجوع عن الحلف إذا ظهر خير بعده
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد من سيدة حول حكم الحلف على عدم القيام بفعل ثم القيام به، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أقسم على يمين فرأى غيرها خيرًا منها، فليأت الذي هو خير وليكفِّر عن يمينه".
وأشار أمين الفتوى، في تصريحات تلفزيونية، إلى أن أبي بكر الصديق رضي الله عنه كان يتبع هذا التوجيه، فحينما يحلف المرء على أمر ثم يظهر له خيرٌ آخر، يُقدّم الخير ويكفّر عن يمينه.
وأوضح الشيخ عويضة أن كثيرًا من الناس يقع في هذا الموقف أثناء الغضب، مثل الحلف بمقاطعة أخ أو صديق أو جار، ثم بعد الهدوء يرى أن صلة الرحم أو الاستمرار في الود أولى وأوجب. وفي هذه الحالة، يجب على الشخص أن يقدم الخير أولًا ثم يكفّر عن يمينه، سواء قبل الفعل أو بعده، فكلاهما صحيح شرعًا.
وأكد أمين الفتوى على أن الأولى للمسلم أن يقدم الخير أولًا ثم يؤدي كفارة اليمين، لتجنب الوقوع في إثم القطيعة أو التفريط في الحقوق الشرعية، مع مراعاة أن تقديم الفعل الصالح هو الأصل قبل أداء الكفارة.