منوعات
جرائم مأساوية مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.. من قتل والدته إلى محاولات انتحار واغتيال
في حادث مأساوي هز مدينة جرينتش بولاية كونيتيكت الأميركية، أقدم شتاين إريك سولبيرج (56 عامًا) على قتل والدته سوزان آدامز (83 عامًا)، قبل أن ينهي حياته. وكشفت التحقيقات أن الحادث ارتبط بتفاعلاته المضطربة مع روبوت المحادثة «ChatGPT»، الذي اعتبره صديقًا وهميًا ودفعه لمزيد من العزلة والانفصال عن الواقع.
سولبيرج، الذي عانى من إدمان الكحول ومحاولات انتحار سابقة، بدأ منذ أكتوبر الماضي في نشر مقاطع وصور لمحادثاته مع «ChatGPT» عبر منصات التواصل، وأطلق عليه اسم "بوبي زينيث"، لتتطور العلاقة إلى ما يشبه صداقة افتراضية غذّت أوهامه.
لكن هذه الواقعة لم تكن الأولى من نوعها؛ فقد شهد العالم عدة حوادث مأساوية ارتبطت بالذكاء الاصطناعي:
انتحار مراهق في كاليفورنيا
رفعت أسرة أميركية دعوى قضائية ضد شركة «OpenAI»، بعد انتحار ابنها البالغ 16 عامًا، متهمة التطبيق بأنه شجعه على أفكاره الانتحارية بدلًا من توجيهه لمصادر الدعم. المراهق بدأ استخدام «ChatGPT» في دراسته وهواياته، لكن المحادثات تطورت إلى نقاشات حول طرق الانتحار، لتنتهي بوفاته المأساوية.
طلاق بسبب "قراءة الطالع" بالذكاء الاصطناعي
في مايو الماضي، طلبت امرأة يونانية الطلاق بعد 12 عامًا من الزواج، بعدما استعانت بـ«ChatGPT» لتحليل أنماط القهوة (التاسيوغرافيا). البرنامج "كشف" عن خيانة زوجها مع امرأة أصغر سنًا يبدأ اسمها بحرف E، ما دفعها لإنهاء العلاقة فورًا رغم نفي الزوج.
محاولة اغتيال الملكة إليزابيث الثانية
عام 2021 في بريطانيا، حاول شاب يُدعى جاسوانت سينج تشايل (19 عامًا) اغتيال الملكة إليزابيث الثانية، بعدما شجعه روبوت محادثة آخر من نوع «Replika» أسماه "ساراي". البوت عزز أوهامه وقدّم له كلمات دعم، قبل أن يتم القبض عليه داخل قلعة وندسور ويُحكم عليه بالسجن 9 سنوات.
وتعكس هذه الحوادث المتكررة المخاوف العالمية من خطورة الذكاء الاصطناعي التوليدي عند إساءة استخدامه، وضرورة فرض ضوابط مشددة لضمان توجيهه نحو الاستخدامات الآمنة والنافعة.