أكد رئيس اتحاد اذاعات والتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي الدكتور عمرو الليثي، أن تطوير الإعلام المصري مشروع وطني ينطلق من إرادة سياسية، ورؤية استراتيجية، ومشاركة فعالة من المؤسسات الأكاديمية والإعلامية والمجتمع المدني.

وقال إن الإعلام إحدى أهم ركائز بناء الوعي الجمعي وصياغة الهوية الوطنية؛ ومرآة تعكس صورة الدولة أمام الداخل والخارج.

واقترح "الليثي"، بعض المحاور الأساسية لتحقيق هذا التطوير في مقدمتها الاتجاه إلى التحول الرقمي ومواكبة التكنولوجيا من خلال تحديث البنية التحتية التقنية للمؤسسات الإعلامية، وإنشاء منصات رقمية قادرة على المنافسة إقليميًا ودوليًا، والاستثمار فى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وفهم الجمهور بدقة.

ونبه إلى أهمية تطوير مناهج كليات الإعلام؛ بما يواكب التغيرات العالمية، وتوفير برامج تدريبية عملية للإعلاميين الشباب، وتشجيع التخصصات الدقيقة مثل صحافة البيانات، الإعلام البيئى، والإعلام الاقتصادي.

ودعا كذلك إلى إنتاج برامج وثائقية وثقافية تعزز الهوية المصرية، وتشجيع الدراما والإنتاج الفنى الذى يعكس الواقع بقوالب جذابة، والانفتاح على القضايا الشبابية والاجتماعية بأسلوب موضوعى مع الانفتاح على التجارب العالميه الناجحه من خلال تبادل الخبرات مع المؤسسات الإعلامية الرائد، والاستفادة من المنح والبرامج التدريبية الدولية، والمشاركة فى إنتاج مشترك يعرض صورة مصر للعالم.

ودعا الدكتور عمرو الليثي إلى تشجيع الاستثمار في المشروعات الإعلامية، وابتكار نماذج تمويلية جديدة مثل الاشتراكات الرقمية، ودعم المشاريع الصغيرة في الإعلام المحلي والمجتمعي.